Site icon IMLebanon

إدّه: كفى متاجرة بالميثاقية

 

 

في تعليقه على الجدال القائم بشأن الميثاقية، وردّاً على الذين يدّعون أنهم يمثّلون أكثرية المسيحيين، إعتبر رئيس حزب “السلام” روجيه إدّه، في تصريح لصحيفة “السياسة” الكويتية، أن رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع مع قواعدهما الحزبية والشعبية، لا يشكّلان أكثرية المسيحيين وبالتحديد الموارنة منهم، لذلك من الخطأ الإدّعاء أنهما يمثّلان كامل الميثاقية، وهما لا يمثّلان إلا الأقليّة المسيحية.

وقال إنّ هناك قوى أخرى لها ثقلها على الساحة المسيحية، وإن بقاء الكيان اللبناني تمثّله الأكثرية الصامتة من المسيحيين، داعياً إلى الكفّ عن المتاجرة بالميثاقية وتحويلها الى “قميص عثمان”.

ورأى أن الميثاقية محصورة فقط بمَن يلتزم ببقاء الكيان والدولة، وليس بمَن يسعى لهدم الدولة، موضحاً أنه بالنظر إلى التطورات في المنطقة فإن “معنى الميثاقية أصبح بالجوهر ولم يعد بالشكليات. والميثاقية تعني بما يسمح للمؤسسات أن تستمر، وهي ليست حكراً على الموارنة فقط، فهي ملك لكل الطوائف. ما يعني إنها في الاستمرارية”.

وعن تصلّب العماد عون في التمسّك بالميثاقية، رأى إدّه أنّ عون لا يستطيع الذهاب أكثر ولن يفعل شيئاً، مضيفاً انه “كان بإمكان عميد الكتلة الوطنية ريمون إده أن يطالب بالميثاقية عندما ترشح للرئاسة ضد الرئيس فؤاد شهاب، وكان في حينه يمتلك الثلث المعطّل، لكنه أصرّ على حضور جلسة الإنتخاب كي لا يسجّل عليه أنه تغيّب عن جلسة إنتخاب رئيس الجمهورية، وكان يردّد دائماً أنه ممنوع على النائب أن يغيب عن جلسة إنتخاب الرئيس، لأنّ عليها يتقرّر مصير البلد، وقال في الجلسة الثانية يمكن الإنتخاب بالنصف زائد واحد، حرصاً على سلامة العملية الإنتخابية، وبذلك يتأمّن إنتخاب رئيس البلاد”.