انتحرت امرأة إيطالية بسبب فيديو جنسي انتشر لها على شبكة الإنترنت، حاولت بجهد أن تزيله، ولكنها فشلت.
وتحقق السلطات الإيطالية مع أربعة رجال لعلاقتهم بحادث انتحار الامرأة، بعد أن جاهدت لأربعة أشهر لإزالة مقطع الفيديو وهي تمارس الجنس.
وبحسب ما نشرته هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، فقد كانت المرأة البالغة من العمر 31 عاما واسمها، تازيانا، قد أرسلت مقطع الفيديو إلى صديقها السابق وثلاثة آخرين، وضعوه على شبكة الإنترنت.
وشاهد أكثر من مليون شخص الفيديو، وأصبحت تازيانا موضعا للنكات والإساءة.
وبحسب الشرطة الإيطالية، فقد انتحرت تازيانا في منزل خالتها في موغنانو بالقرب من نابولي.
ونشرت الشرطة أن تازيانا تركت عملها بعد انتشار مقطع الفيديو بشكل واسع على الإنترنت، وانتقلت إلى توسكانين وكانت تحاول تغيير اسمها، لكن القصة استمرت في مطاردتها.
وتحوّلت الكلمات التي قالتها في مقطع الفيديو: “أنت تقوم بالتصوير؟ برافو”. إلى نكتة طُبعت على القمصان، وأغلفة الهواتف، وغيرهما من الأشياء.
وجاءت ردود الأفعال الإيطالية على انتحار تازيانا خليطا بين الصدمة والعار. وأثار موتها جدلا بشأن الأثار المدمرة لحالة الخزي العامة التي واجهتها تلك المرأة.
من جهته، قال رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رنزي: “لا يمكننا في الحكومة القيام بالكثير. هذه بالدرجة الأولى معركة ثقافية وسياسية واجتماعية. نحن ملتزمون بالقيام بكل ما نستطيع”.
ونُقلت جنازة تيزيانا مباشرة على الهواء. وتحولت المرأة التي أرادت أن تُنسى إلى أمرأة تعرفها كل إيطاليا.
وكانت محكمة إيطالية قضت لتيزيانا بـ”الحق في أن تُنسى”، أي في إزالة ذلك المقطع من المواقع كافة على الإنترنت، بما في ذلك موقع “فايسبوك”.
لكنها أيضت واجهت حكما بأن تدفع نحو 22500 دولار مصاريف قضائية، وهو ما سمته وسائل الإعلام المحلية بـ”الإهانة الأخيرة”.