أصدرت الولايات المتحدة، قرارا رسميا بسحب هواتف “غالاكسي نوت 7″، الذي أصدرته شركة سامسونغ اخيرا من الأسواق الأميركية.
ويأتي هذا القرار بعد أن كشفت مؤسسة “فاكتست”، المتخصصة في مجال البيانات المالية، أن شركة سامسونغ خسرت نحو 26 مليار دولار من قيمتها السوقية، بعدما أعلنت عن سحب أحدث هواتفها الذكية “غالاكسي نوت 7” من أسواق العالم.
ووفقا لبيانات “فاكتست”، التي نقلها موقع “كوارتز” المتخصص، فإن أسهم سامسونغ انخفضت بنسبة 6.9 في المئة بالبورصة الكورية خلال 4 أيام فقط، لتصل إلى أقل مستوى لها منذ تموز الماضي.
وأنهت أزمة “نوت 7” الأخيرة فترة انتعاش أخيرة لسامسونغ رغم المنافسة الشرسة مع الشركات الصينية، مستفيدة من الأرباح القوية لهاتف “غالاكسي إس7”.
وحاولت سامسونغ تفادي هذا الانخفاض الحاد في الأسهم عبر مجموعة من القرارات أبرزها تعيين اسم جديد في مجلس إدارة الشركة، وأيضا بيع أعمالها في مجال صناعة الطابعات إلى شركة “إتش بي” نظير مليار دولار تقريبا، ولكنها كانت قرارات غير مجدية بصورة كبيرة، ووفقا لـ “كوارتز”.
وأقرت شركة سامسونغ بالمشكلة في هواتفها، ودعت مستخدمي “غالاكسي نوت 7” إلى تسليم هواتفهم في أسرع وقت ممكن، في إطار عملية سحب تستهدف الحد من الأضرار التي تسببها الأجهزة المعرّضة للانفجار.
وقالت الشركة إنها ستستبدل جميع هواتف نوت 7 في الأسواق العالمية وفي الشرق الأوسط في انتكاسة مكلفة لشركة كانت تعول على الجهاز الذي يبلغ سعره نحو 893 دولارا لتعزيز مبيعاتها بشأن العالم في مواجهة منافسين أبرزهم أبل.
وكشفت سامسونغ أنها ستسحب نحو 2.5 مليون جهاز باعتها حتى الآن، ويقول بعض المحللين إن السحب قد يكلف الشركة نحو 5 مليارات دولار في صورة إيرادات مفقودة هذا العام.