Site icon IMLebanon

خسائر اللبنانيين في الغابون بملايين الدولارات!

 

كتب حكمت عبيد في صحيفة “السفير”:

يترقب اللبنانيون الأجواء الداخلية في جمهورية الغابون، بعدما هدأت مؤقتا أعمال الاحتجاج وما رافقها من أعمال عنف، بانتظار صدور قرار المحكمة الدستورية التي تنظر الآن بطعن تقدمت به المعارضة احتجاجا على نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز بنتيجتها الرئيس علي عمر بنغو، وجدد بنتيجة ذلك ولايته للمرة الثانية.

أسبوع وتصدر المحكمة الدستورية قرارها بتثبيت النتيجة أو بإعادة فرز الأصوات، وفي كلتا الحالتين، يتوقع عدد من المغتربين اللبنانيين بعض أعمال الاحتجاج الإضافية “قبل أن تعود الأمور الى الاستقرار الأكيد”، وهذا ما يبقيهم في حالة انتظار، قبل القيام بأي من الخطوات، لجهة البحث في مسائل التعويض، أو لجهة إعادة تنشيط أعمالهم التجارية.

لا إحصاء رسميا للأضرار التي لحقت بمصالح اللبنانيين، ويقدر الأمين العام للجامعة اللبنانية الثقافية محمد هاشم الأضرار بملايين الدولارات، نتيجة استهداف نحو عشرين مؤسسة تجارية لبنانية.

ويقول هاشم “إن كل ضرر هو ضرر كبير بالنسبة لصاحبه”، ويضيف: “برغم فداحتها بالنسبة لأصحاب العلاقة، تعتبر الخسائر أقل بكثير من المخاوف التي شعرنا بها. فهي خفيفة نسبيا، قياسا بعدد أفراد الجالية اللبنانية وعدد الشركات والمصالح اللبنانية وحجمها الاقتصادي”.

ومن بين العائلات التي تضررت مصالحها: حرب، رسلان، دقدوق، فقيه، القزي، الحاج علي، الأخرس، نور الدين، جابر، شري، وآخرون.

ويضيف هاشم أن عديد الجالية يتجاوز العشرة آلاف لبناني، وكل اللبنانيين يحرصون على عدم التدخل بالشأن الداخلي للبلاد ويتمنون الاستقرار والازدهار للغابون.

ويقول هاشم إن الأضرار غير المباشرة قد تكون أكثر إيلاما، إذ أتت أعمال العنف على المئات من المحال التجارية العاملة “بالمفرق” وهذه مملوكة من تجار أفارقة من الجاليات: المالية والسنغالية والموريتانية، ومعظمهم يتعامل مع تجار الجملة اللبنانيين، وهم الآن باتوا بوضع صعب وعاجزين عن سداد ديونهم المتوجبة للبنانيين.

وعن احتمال التعويض من قبل الدولة الغابونية، أشار هاشم الى سابقة في هذا المجال جرت في العام 1989، حينها تم تأليف لجنة رسمية ودراسة الأضرار والتعويض على أصحابها. “ونحن نتمنى أن يحصل الأمر نفسه بعد أن تستقر الأمور وتعود البلاد الى هدوئها الذي تميزت به”.

ونوّه هاشم بدور عدد من شباب الجالية في الأزمة الأخيرة الذين تمكنوا من تنظيم شؤون الجالية وساهموا الى حد بعيد بحماية عدد من أفراد الجالية وسحبهم من مناطق التوتر والخطر، بالتعاون مع أفراد الشرطة.

نوه الأمين العام للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم محمد هاشم بالجهود التي بذلها مدير المغتربين في وزارة الخارجية هيثم جمعة لإعادة توحيد الجامعة وفروعها.

وقال هاشم لـ”السفير” إن الدعوة لتوحيد الجامعة ولمّ الشمل تأتي انسجاما مع مقررات المؤتمرات الأخيرة للجامعة وثمرة جهود بذلها رؤساء الجامعة بالتنسيق الدائم مع مديرية المغتربين، وتماهياً مع التوجهات الرسمية.

وأمل هاشم أن تسير الأطراف المعنية في خريطة الطريق التي تتيح للجميع إعادة الانضواء تحت جامعة واحدة تمثل المغتربين كافة.