حمّل الجيش الروسي الولايات المتحدة الأميركية، اليوم السبت، مسؤولية انهيار محتمل للهدنة التي بدأت مع عيد الأضحى في سوريا، معتبراً أنّ الوضع “يسوء”.
وقال الجنرال فلاديمير سافتشنكو: “الوضع في سوريا يسوء.. وخلال الساعات الأربع والعشرين الماضية ارتفع عدد الهجمات بشكل كبير”، مع تنفيذ 55 هجوماً.
ومن جانب آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنّ قافلة مساعدات إنسانية ستدخل الى مدينة المعضمية المحاصرة من قبل النظام السوري غداً الأحد.
إلى ذلك، دعا وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف إلى إشراك عسكريين أميركيين في مراقبة الهدنة في سوريا.
وأيّد لافروف خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي جون كيري، فكرة المشاركة الكاملة للجيش الأميركي في آلية مراقبة وقف إطلاق النار في سوريا.
وحضّ الوزير الروسي الجانب الأميركي على نشر بنود الاتفاق الذي توصلا إليه الجانبان ودخل حيز التنفيذ في الـ12 من أيلول الحالي.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قال السبت، إنّه يتطلع إلى التزام الولايات المتحدة بتعهداتها بشأن سوريا، مشيراً إلى أنّه يعتقد أنّ الهدنة هدف مشترك لموسكو وواشنطن.
وأضاف بوتين أنّ جيش النظام السوري يحترم الهدنة وبينما تعيد المعارضة المسلحة تجميع صفوفها.
واعتبر بوتين أنّه “لا يمكن لأميركا تحديد أين توجد المعارضة في سوريا وأين يوجد المجرمون”، وفق قوله.
وفي تصريحات نقلتها وكالات الأنباء الروسية، قال الرئيس الروسي: “شعورنا إيجابي أكثر منه سلبي” بشأن وقف إطلاق النار و”أرغب في أن نكون صريحين مع بعضنا.. ولا أفهم صراحة لماذا علينا أن نخفي أيّ اتفاقات”.
وفي سياق منفصل، علق بوتين الذي كان يتحدث في بشكك عاصمة قرغيزستان للصحافيين على انتخابات الرئاسة الأميركية التي تجري في تشرين الثاني المقبل، قائلاً إنّ موسكو ستدعم أيّ شخص “صديق لنا” في أيّ دولة.