استقبل وزير الإتصالات بطرس حرب في دارته في تنورين السبت 17 ايلول واليوم الاحد 18 ايلول وفودا شعبية عديدة، وخصوصا من المنطقة الجردية في منطقة البترون وجوارها، مطالبة إياه بإيجاد حل لتصريف موسم التفاح ولا سيما أن طرقات التصريف والأسواق المغلقة وخصوصا في البلاد العربية قد سُدَّت في وجه المزارعين، كل ذلك أدى إلى عرض أسعار متدنية جدا لا تساوي كلفة المحصول، وهذا ما يطرح مشكلة إجتماعية واقتصادية كبيرة جدا وتصيب كل المناطق الجردية والمزارعين في كل لبنان.
وأمام هذا الواقع الملبّد، رأى الوزير حرب أن هذا يستدعي العودة إلى الإقتراح الذي كان رفعه إلى مجلس الوزراء والقاضي بأن تطلب الحكومة من الأمم المتحدة في إطار عملية تقديم المواد الغذائية إلى النازحين السوريين إلى لبنان وغير لبنان أن تشتري الهيئات المسؤولة عن إعانة النازحين كميات من التفاح اللبناني بالسعر المقبول والرائج والمعروف عادة، وهذا أمر كنت بحثته في مجلس الوزراء سابقا وسأكرر طرحه في الجلسة المقبلة، إلا أن تعطيل عمل مجلس الوزراء سيلحق الضرر بهؤلاء المواطنين والمزارعين.
وأوضح الوزير حرب انه سيجري اتصالا برئيس الحكومة الموجود في نيويورك، ليستفيد من وجوده هناك وطرح الموضوع على الأمين العام للأمم المتحدة والمنظمة العالمية بغية تقدير الحل، وإلا فإن هناك مأساة اجتماعية كبيرة ستحصل يجب تفاديها، ما يستدعي اللجوء إلى الخزينة وتحميلها دعماً للإنتاج الزراعي من التفاح بما يؤمّن للمزارع العيش بكرامة وعدم تعريضه للعوز والجوع والخسائر خصوصاً في هذه الأيام الصعبة.