Site icon IMLebanon

اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي على خلفية الأزمة السورية

AppleMark

عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئاً ليلا لإجراء مشاورات طارئة حول سوريا بعد الضربات التي شنها التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن وأسفرت عن مقتل نحو 60 جنديا سوريا، بحسب ما أكد دبلوماسيون.

وفي موسكو، طلبت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا من واشنطن تفسيرات وافية ومفصلة، يجب أن تقدمها أمام مجلس الأمن. وأعربت عن قلق روسيا من تلك الضربات الدامية التي “استهدقت مباشرة الجيش السوري الذي يواصل مقاتلة أفواج تنظيم الدولة الإسلامية، معتبرة هذه الضربات تهدد كل ما تم إنجازه حتى الآن من قبل المجتمع الدولي والمجموعة الدولية لدعم سوريا التي ترأسها موسكو وواشنطن، الجهتان الراعيتان لعملية السلام في سوريا.

وأقر التحالف الدولي بأنه قصف من طريق الخطأ موقعا كان يعتقد أنه تابع لتنظيم الدولة الإسلامية، مما أسفر عن مقتل 60 جنديا سوريا على الأقل.

وفي بيان عبر البريد الالكتروني أكد المسؤول ان الولايات المتحدة ستواصل الالتزام بوقف لإطلاق النار في سوريا في الوقت الذي تواصل فيه العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة.

وخرج سفير روسيا لدى الأمم المتحدة غاضبا من جلسة مجلس الأمن، فيتالي تشوركين غضب من تصرف سفيرة الولايات المتحدة، سامانثا باور، التي تركت الجلسة وذهبت لمخاطبة الصحفيين.

باور رفضت الاتهامات الروسية لواشنطن بالتواطؤ مع داعش وتقديم الدعم له، مشيرةً إلى أن تصريحات موسكو بهذا الخصوص غير مقبولة.

وأكدت أن الإدارة الأميركية تحقق في الغارة التي استهدفت قوات الأسد بالقرب من مطار دير الزور شرق سوريا.

واتهمت باور النظام السوري بانتهاج سياسة التجويع ضد شعبه بالإضافة لإستخدامه أسلحة محظورة دوليا ضد المدنيين، مضيفتا الى النظام السوري يقوم بتعذيب شعبه بوحشية لمطالبتهم بالحرية.

وقالت باور إن روسيا تستخدم بشكل دائم الفيتو ضد القرارات المنددة بجرائم النظام السوري.

كما أبدت سمانثا باور استغرابها من الحاح روسيا على عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن بعد الغارة الخاطئة ضد قوات النظام السوري، متهمتا النظام وروسيا بقتل العشرات من المدنيين من خلال الغارات التي يشنها الطرفان ضد المناطق السكانية.

وأشارت باور إلى أن الاجتماع التي دعت اليه روسيا في مجلس الأمن يخدم النظام السوري فقط، متهمتا روسيا أيضا بعدم الوفاء بالتزامتها بشأن اتفاق الهدنة في سوريا. واعتبرت باور أن “روسيا تدافع عن أنظمة مستبدة”.

من جانبها، دعت وزارة الخارجية السورية، مجلس الأمن إلى التنديد بما وصفته بالعدوان الأميركي.

وأكدت الخارجية أنها تريد من مجلس الأمن، أن يطلب من واشنطن احترام السيادة السورية.

ووصف بيان عسكري سوري، الغارات الأميركية، بأنها اعتداء خطير وسافر على سوريا وجيشها.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن ثمانين جنديا سوريا على الأقل قُـتلوا في الغارات الجوية على موقع للجيش السوري، قرب مطار دير الزور.