اشار نائب رئيس الهيئة التنفيذية في “القوات اللبنانية” النائب جورج عدوان الى ان “بشير الجميل الرئيس لم يكن رئيسا عاديا، رئيسا ضعيفا، رئيسا بلا لون. لم يكن حذرا في كلامه كي لا يزعل أحدا، فيكون بالتالي بلا موقف. لقد أتى من رحم المقاومة اللبنانية، يعرف ما يريد وما تريده هذه الجمهورية. أتى ليقوم بثورة تغيير ليحقق الجمهورية القوية. منذ أربعة وثلاثين عاما اغتالوا حلم الجمهورية القوية، هذا الإغتيال أوصلنا مع مرور الوقت الى الضياع الذي نتخبط فيه. ومرد هذا الضياع الى أن البعض يريد أن يكون القرار اللبناني خارج لبنان، يريد من الغير أن يقرر عنا، لكنني
أعتقد أن لدينا كلبنانيين القدرة والمعرفة والتصميم لأن نختار رئيس جمهوريتنا بأنفسنا ونحن سنختار رئيس جمهوريتنا. بعضهم يريد رئيسا ضعيفا لكي يتحكم بقراره ولكي يكون هذا البعض هو الحاكم الفعلي ويكون الرئيس مجرد صورة، لأن الهدف من المجيء برئيس ضعيف إستكمال قيام هذا البعض بالصفقات لأن رئيسا قويا لن يسمح له بأن يقوم بالصفقات، والأهم أنه لن يشاركه في الصفقات التي سوف يجريها. باختصار هذا البعض يريد دولة ضعيفة على شاكلته ينخرها الفساد، غير قادرة على الوقوف على قدميها: لا يريدون دولة ولا يريدون لبنان وطنا كيانا نهائيا”.
عدوان، ممثلا رئيس “القوات” سمير جعجع، في احتفالية وثائقية إنشادية في ساحة الجديدة ، بعنوان “بشير الجميل بين الأمس واليوم”، قال: “القوات هي نفسها اليوم مع سمير جعجع ستواجه كل من يريد المجيء برئيس جمهورية بغية التحكم بقراره ولكي يتشارك معه الصفقات المشبوهة التي نحن مزمعون على وضع حد نهائي لها في لبنان، والمقاومة التي كانت بالسلاح ستكون اليوم بسلاح الموقف، بالتشبث بالحق، بالدستور، بتطبيق القانون، وبالشراكة الحقيقية، لأنه من دون شراكة حقيقية لا نستطيع بناء جمهورية، ومن دون شراكة ندية وحقيقية لا نستطيع بناء وطن أو المحافظة على سيادة”.
اضاف: “اننا ذاهبون الى مرحلة تصعيدية، واقول ان هناك مدخلان لا ثالث لهما كي لا نصل الى هذا التصعيد لأن الاستقرار اساسي للبنان: المدخل الأول هو أن ننتخب رئيس جمهورية، ونحن في هذا الاطار، كقوات لبنانية رشحنا العماد عون، بعد مرور سنة ونصف على دراسة الأسس والمبادئ التي تم على أساسها هذا الترشيح، ووضعنا النقاط العشر التي تفاهمنا عليها، هذه النقاط التي تدخل في صلب الجمهورية القوية، وترشيح العماد ميشال عون، ليس بحاجة أن ننتظر لا الى 28 ولا الى 13. انه بحاجة الى جلوس تيار المستقبل والشيخ سعد الحريري، والرئيس بري والاستاذ وليد جنبلاط للتكلم في أسرع وقت بهذا الموضوع لأن الأمور لا تنتظر التأجيل المستمر. في حال لم نصل الى نتيجة بهذا الموضوع، هناك موضوع آخر أساسي، يخفف أيضا من حدة الاحتقان ويمنع التصعيد هو قانون الانتخاب”.
وتابع: “هنا، سنكون صريحين وواضحين أن اجراء انتخابات على أساس قانون الستين يعني تمديدا مقنعا وضربا للشراكة وعدم تطبيق الدستور وعدم مشاركة كل المكونات وعدم تمثيل كل اللبنانيين. من دون قانون جديد، ليس المسيحيون من سيعاني من عدم صحة التمثيل، بل أكثرية الشعب اللبناني تكون غير ممثلة بشكل صحيح. فقانون الدوحة لا يؤمن ابدا صحة التمثيل. يوجد حل وحيد الا وهو النزول الى المجلس النيابي والتصويت على قانون انتخابي جديد في أول الدورة العادية التي تبدأ في منتصف الشهر المقبل. في هذا المجال، ان القوات اللبنانية لن تترك وسيلة، ولن تدع الأمور تصبح وكأن شيئا لم يكن. نريد قانون انتخابات جديد، ومن لا يريد الوصول الى تصعيد، فليذهب الى قانون انتخابات جديد. ليس هناك أوضح من هذا. من هذا المنطلق اتمنى على الجميع، وتداركا للأمور المقبلة الدخول من هذين المدخلين لأن وحدهما يجنبونا ويجنبون البلد، ويدعونا في الاستقرار”.