IMLebanon

حكمت ديب: موجة التفاؤل إبر مخدّرة

hekmat-dib

رأى عضو تكتّل “الاصلاح والتغيير” النائب حكمت ديب أن “موجة التفاؤل المتنامية التي تشهدها الساحة اللبنانية حول موضوع الرئاسة قبيل كل جلسة لانتخاب الرئيس تعتبر بمثابة إبر مخدّرة لا أجد لها سوى أحد تفسيرين: فاما أن يكون سببها اختلاف بل تعارض الآراء داخل تيار المستقبل، وهو الأمر الذي نلمسه في عدة استحقاقات، وإما أن هناك تردّداً من قبل قيادة التيار نفسها بنتيجة الوضع المأزوم الذي تعيشه هذه القيادة “.

وأكّد ديب، في حديث لصحيفة “النهار” الكويتية ان “كل هذه التكهّنات لا تعنينا لأننا لا نعوّل سوى على الوقائع”، ولفت الى انه “اذا تبيّن أن هناك بصيص أمل ونية حقيقية لتنفيس الاحتقان وتعزيز المشاركة الحقيقية في الحكم استناداً الى الأحجام والدور السياسي لكل الاطراف، واذا وجدنا ان هناك بوادر لحلحلة هذه المبادئ تحت عنوان الميثاقية، وخصوصاً اذا تم الاتفاق على استحقاقيْ الرئاسة وقانون الانتخاب الجديد قبل جلسة 28، عندها نشارك في جلسة الانتخاب”.

وشدّد ديب على أن “أي بادرة حسن نيّة سوف تقابَل من جانبنا كتيار بكل ايجابية، شرط ألا تقفز فوق العنوان الذي حددناه لهذه المرحلة أي الميثاقية واحترامها”.

وعن علاقة الميثاقية بغياب التيار الوطني الحر كحزب مسيحي وليس كطائفة بأكملها، قال ديب ان “هذه الأصوات اعتدناها وهي موجودة داخل كل الطوائف وليس لدى المسيحيين فقط، لكن العبرة تبقى بمن يمثّل الشريحة الأعظم من المسيحيين، وهذا التمثيل متوفّر اليوم بتحالف التيار الوطني الحر مع القوات اللبنانية وبالتالي لم يعد يجوز لأحد تجاهله أو القفز فوقه”!

وعن اتصالات بكركي الأخيرة وما اذا كانت تصبّ في اطار دعم انتخاب عون أم اقناع الأقطاب المسيحيين للاتفاق على مرشّح توافقي من خارج الأقطاب الأربعة، أكّد ديب ان “البطريرك الراعي مؤمن بأن ثمة مشكلة كبيرة تهّدد الصيغة التي بُني عليها لبنان وتهدد معها الوجود المسيحي فيه، وهو يعتبر نفسه حارس هذه الصيغة كونه وريث بكركي التي كانت من مؤسسي لبنان الكبير عام 1926”، مشيراً الى أن “البطريرك الراعي أبدى كل رغبة بالسعي لدعم المطالب العونية وهو يفضّل أن يتم الاجماع على هذا التحرك والمطالب المحقة التي ينادي بتحقيقها”.

أما بالنسبة لنوعية التحرك الميداني الذي يتحضّر له التيار الوطني الحر، فلفت ديب الى أن “كل خطوة يعلن عنها بتاريخها، لكن المؤكّد حتى الآن هو أن تحركاً شعبياً واسعاً يتم التحضير له في ذكرى 13 تشرين الاول، دون أن يتحدّد مكانه حتى الآن”.