ظهر الفنان المعتزل فضل شاكر في صورة جديدة وُزعت على “مواقع التواصل الإجتماعي” ومجموعات “واتس آب”، والتُقطت له بعد عيد الأضحى داخل منزله في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين (صيدا) برفقة شخصين، بما دحض إشاعات جديدة تحدثت عن إلقاء القوى الأمنية اللبنانية القبض عليه.
وعادت الأنظار على مصير الفنان شاكر في ظل استمرار عمليات تسليم المطلوبين في عين الحلوة أنفسهم طوعاً للجيش اللبناني لإنهاء ملفّاتهم الأمنية. علماً ان شاكر ملاحَق من القضاء في ملف المعارك التي خاضها الشيخ الموقوف أحمد الأسير ضد الجيش اللبناني في عبرا في تموز 2013 وقتل فيها ضابطان و14 جندياً لبنانياً، اضافة الى سقوط عشرات الجرحى.
وسبق ان سلّم شقيقه محمد شمندور ابو العبد نفسه طوعاً الى الاجهزة اللبنانية من تعمير عين الحلوة قبل نحو شهر.وبدا الفنان شاكر في الصورة، طويل الشعر، كث اللحية، يبدو عليه الهزل لكنه لا يخفي ابتسامته، وكان يرتدي “بيجامة” و”تي شيرت”، يجلس على أريكة وأمامه طاولة عليها طبق من الفواكه المختلفة والحلوى، وبجانبه الناشط الإسلامي رامي ورد.
وفي المعلومات المتداولة فلسطينياً انه حتى الآن لم يحسم شاكر قراره بتسليم نفسه بإنتظار معرفة مصير شقيقه، وسير المحاكمات الخاصة بأحداث عبرا والحكم على الشيخ الأسير.
ويتردد ان الفنان المعتزل طرح تسوية بتسليم نفسه ثم السفر مباشرة، وقد رفضها الجيش اللبناني وذوو الضحايا، تحت عنوان “لا مساومة على الدماء وليأخذ القضاء مجراه”.
وبحسب قريبين من شاكر ، فانه بات مقتنعاً بتسليم نفسه ولكنه يحاول تحسين شروطه في تسويةٍ ما، ولا سيما ان عدداً لا بأس به من أنصار الأسير قد سلموا أنفسهم الى الجيش طوعاً وتحديداً في تعمير عين الحلوة، مرجّحين ان يكون للفنان شاكر تواصل مع بعض “الوسطاء” الفاعلين من خارج المخيم لإنهاء ملفه، وباعتقاده انه في حال تم اعلان براءة شقيقه “أبو العبد” سيكون ذلك مقدمة ايجابية لإثبات براءاته.
في المقابل، اكدت مصادر فلسطينية لصحيفة “الراي” الكويتية، ان القوى الفلسطينية والجيش اللبناني اتفقا على تشكيل “لجنة الإرتباط” لمتابعة ملفات المطلوبين برئاسة مسؤول الإرتباط في الأمن الوطني الفلسطيني العميد سعيد العسوس، وعضوية أبو أحمد فضل (حماس)، ابراهيم ابو السمك (أنصار الله) وابو سليمان السعدي (عصبة الأنصار الإسلامية)، حيث يُعتزم ان تنتقل الخطوة الى مخيمات صور، وسط تنويه فلسطيني بالقضاء العسكري اللبناني لجهة التسهيلات التي يقدمها والاسراع ببتّ الملفات ما يترك ارتياحاً في الاوساط الفلسطينية، على ان تتحول نموذجاً يبدأ في منطقة صور.
وأوضح قائد القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في لبنان اللواء منير المقدح ، ان “ملف المطلوبين يسير بطريقة إيجابية وسريعة، حيث تراوح تهم هؤلاء بين الإنتماء الى مجموعة الأسير ، او مجموعات محظورة او وثائق اطلاق نار او تقارير أمنية وهي ليست تهماً كبيرة”، مشيراً الى “أن توقيت الخطوة الآن يعود الى الثقة المتبادلة بين القوى الفلسطينية والجيش اللبناني والتنسيق المتواصل، وهي جاءت كأبلغ ردّ على الهجمة الإعلامية التي تعرض لها المخيم في الفترة الأخيرة لجهة الخوف من انطلاق عمل أمني من داخله يطاول العمق اللبناني”.