أشار نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم إلى أنّ “الذي أخر إنتخاب رئيس الجمهورية هو الموقف السياسي”، مضيفاً: “بإمكاننا أن نحل مشكلة الرئاسة بأسرع وقت، وبالإمكان أن يحصل حوار في الكواليس ويتم الاتفاق على الكثير من التفاصيل بشأن هذا الملف، وخلال أيام تنجز الأمور. وهذا الملف معلق لدى البعض على أصل قبول فلان الرئيس ورفض أصل أن يكون هذا الرئيس فيه المواصفات المحددة”.
قاسم، وخلال إحتفال في ثانوية المصطفى بمدينة النبطية، قال: “إذا إرتفع هذا الرفض السياسي، وأصبحنا أمام نقاش للموضوعات وكيفية توزيع المناصب والمصالح والأدوار مع القناعة بأنّ الرئاسة يجب أن تنجز بأسرع وقت، عندها يمكن للأطراف المختلفة أن تقوم بتفاهمات بشأن الرئاسة، وتنجز الأمور، ويكون رئيساً بالتوافق، والأمر متاح عندما تصفو النية وعندما يكون هناك القرار بأن ننتقل من أزمة الرئاسة إلى أن يكون لدينا رئيس وحكم يفتح المجال أمام سير المؤسسات المختلفة، ومنها مؤسسة المجلس النيابي وتفعيل مؤسسة مجلس الوزراء وباقي الأعمال الأخرى”.
وفي سياق آخر، علق على “إستهداف الطائرات الأميركية للجيش السوري” في دير الزور، قائلاً: “لقد ثبت بما لا يقبل الشك أنّ التنسيق الأميركي مع التكفيريين هو تنسيق يومي، وليس تنسيقاً عاماً أو إجمالياً، بدليل أنّ الأميركيين على الرغم من كلامهم في مواجهة “داعش” لم يضربوا “داعش” في الرقة والموصل خلال أكثر من ثلاث سنوات بمقدار ما حققته روسيا في يوم واحد عندما بدأت تقصف “داعش”.
ولفت الى أنّ “التنسيق الإسرائيلي التكفيري إنكشف في القنيطرة وتصريحات المسؤولين الإسرائيليين الذين يقولون بأنّ وجود النصرة أو غيرها من التكفيريين أرحم من وجود “حزب الله” أو إيران أو سوريا، ما يعني أنّ المصالح المشتركة بين أميركا وإسرائيل والتكفيريين هي مصالح واحدة”.
وأمل قاسم في أن “يتعظ أولئك الذين يدافعون عن التكفيريين الذين كان لنا منهم موقف واضح منذ البداية، بأنهم مرض يجب إجتثاثه لأنهم أصحاب مشروع خطر على لبنان والمنطقة”، مضيفاً: “إنّنا نؤكد أنّ ما فعلناه في مواجهة هؤلاء كان عملاً إيجابياً ومؤثراً حيث ينعم لبنان الآن بقدر كبير من الراحة والاستقرار على الرغم من كل الوضع الأمني والسياسي في المنطقة ببركة معادلة الجيش والشعب والمقاومة في مواجهة إسرائيل والتكفيريين”، مشدّداً على “ضرورة الحفاظ على هذا الإنجاز الكبير”.