تختلف المقاربة البرتقالية كليا للمشهد الرئاسي، وتؤكد مصادر قيادية في «التيار الحر» لصحيفة «السفير» ان هناك بحثا في داخل «المستقبل» حول خيار انتخاب «الجنرال»، ومؤشراته متعددة، ومنها النقاش في الاجتماع الشهير لـ«كتلة المستقبل»، والتصريحات والزيارات العلنية لبعض أعضاء الكتلة، والموقف الاخير للنائب السابق غطاس خوري الذي لم يقفل الباب امام خيار بديل عن ترشيح فرنجية.
وتشير المصادر المقربة من عون الى أن المؤشرات المنبعثة من داخل أروقة «المستقبل» هي مصدر اجواء التفاؤل والتسريبات الايجابية، وليست الرابية التي تواصل التحضيرات للتحرك الشعبي وفق الجدول الزمني المحدد، إذا لم تحمل جلسة 28 ايلول جديدا.
وتلفت المصادر الانتباه الى انه بعد أيلول سيغدو من الصعب جدا تحقيق أي اختراق في الشأن الرئاسي، لان الاولوية ستصبح لقانون الانتخاب مع بداية العقد العادي لمجلس النواب في منتصف تشرين الاول، وإذا لم يتم وضع قانون جديد، يكون لبنان امام المجهول.
وتستبعد المصادر ان يكون الحظر السعودي على انتخاب عون لا يزال ساري المفعول، مستشهدة بالمواقف السعودية التي تنفي وجود «فيتو» على أي مرشح، وبحفل العشاء الذي اقامه السفير السابق علي عواض عسيري ودعا اليه «الجنرال»، إضافة الى ان سمير جعجع الذي تربطه علاقة ممتازة بالرياض يدعم ترشيح «الجنرال». وتضيف المصادر: ربما لبنان ليس ضمن اولويات المملكة وفريقها الحاكم في هذه المرحلة، لكن هذا شيء والقول ان الرياض تمنع انتخاب عون شيء آخر.
وترى المصادر انه بعدما قادت المصادفة أمس الى إعلان نائب الامين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم ونائب رئيس حزب «القوات» جورج عدوان عن التمسك بدعم ترشيح عون، فانه بات من الواضح ان المشكلة هي عند «تيار المستقبل» وان الحريري معني بمعالجة هذه العقبات والصعوبات التي تواجه فريقه.