أكد مسؤول في المعارضة السورية “فشل وانتهاء” الهدنة، في حين كشف الرئيس التركي، رجب طسب اردوغان، عن عزم فصائل الجيش الحر المدعومة من قوات تركية خاصة التقدم إلى مدينة الباب على بعد 38 كلم من مدينة حلب.
وبعد أن انقضى وقف لإطلاق النار توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا، عن مسؤول في المعارضة قوله إن “الهدنة عمليا فشلت وانتهت”، بعد أن أكد على استحالة وصول المساعدات لشرق حلب المحاصر من القوات السورية.
وتبادل مقاتلو المعارضة والحكومة الاتهامات بانتهاكات عديدة لوقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ مساء الاثنين الماضي، كما أعربت الأمم المتحدة عن خيبتها إزاء فشل تطبيق البند الثاني من الاتفاق الذي ينص على إدخال مساعدات للمناطق المحاصرة.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين، في بيان، “أشعر بالألم وخيبة الأمل لأن قافلة تابعة للأمم المتحدة لم تعبر حتى الآن من تركيا إلى سوريا ولم تصل بسلام إلى شرق حلب حيث لا يزال ما يصل إلى 275 ألف شخص محاصرين”.
وفي موازاة الإعلان عن فشل الهدنة، قال اردوغان إن مقاتلي المعارضة المدعومين من تركيا في شمال سوريا قد يتوغلون جنوبا، بعد أن طردوا متشددي تنظيم داعش من منطقة على الحدود التركية السورية في إطار عملية “درع الفرات”.
وأضاف الرئيس التركي، خلال مؤتمر صحافي قبل أن يغادر إسطنبول في طريقه لنيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن فصائل الجيش الحر ستواصل التقدم إلى بلدة الباب الخاضعة حاليا لسيطرة داعش، الواقعة في ريف الشرقي لمحافظة حلب.
وكشف أيضا أن فصائل الجيش الحر لاترغب في تدخل قوات خاصة أميركية ملقيا باللوم على “سلوك” المسؤولين الأميركيين في تزايد التوتر مع مقاتلي المعارضة الذين كانوا قد رفضوا دخول قوة أميركية خاصة إلى بلدة الراعي ودفعوهم إلى العودة لتركيا.