ينتظر ان تشكّل الجولة الجديدة من الحوار الثنائي بين «حزب الله» و«المستقبل»، التي تنعقد مساء اليوم في عين التينة، مناسبة لجوجلة المستجدات التي طرأت في الآونة الاخيرة، سياسياً وأمنياً.
وقال النائب سمير الجسر لصحيفة «الجمهورية» انّ المجتمعين سيواصلون النقاش في بندَي رئاسة الجمهورية وتنفيس الاحتقان إضافة الى ما شهدته جلسة مجلس الوزرراء الاخيرة التي غاب عنها وزراء «حزب الله» وتيار «المردة» إضافة الى «التيار الوطني الحر» والمستجدات التي حصلت منذ آخر جلسة حوارية حتى اليوم. وأبدى اعتقاده بأنّ موقف الحزب و«المردة» كان موقفا موقتا وليس دائما، ورأى ان لا احد مُستَغن عن الحكومة بمن فيهم «التيار الوطني الحر»، ولا احد له مصلحة في ذلك، ورأى انّ كل طرف يحاول ان يشدّ ويضغط لتحسين موقعه وشروطه.
وعن الاتصالات السياسية بين الحريري والرابية أوضح الجسر انّ الاتصال بين الطرفين لم ينقطع اساساً وهذا امر طبيعي، شأنه شأن الاتصالات مع كافة الاطراف السياسية في البلاد، لكن اذا كان الاتصال بين بيت الوسط والرابية قائماً فليس معناه انّ هناك موقفاً معيناً من قبلنا.
ولدى سؤاله هل انّ «المستقبل» وعد عون بانتخابه في جلسة 28 الجاري؟ أجاب: «انّ كتلة «المستقبل» ستنزل كالعادة الى ايّ جلسة انتخابية. امّا بالنسبة الى انتخاب عون فحتى الآن لم تجتمع الكتلة وتقرر في هذا الشأن». اضاف: «ليس لدينا ايّ جديد وتأييدنا ترشيح النائب سليمان فرنجية لا يزال قائماً ومستمراً».
وقرأ الجسر في كلام النائب السابق غطاس خوري توصيفاً للواقع، مشيراً الى انّ تأييد ترشيح فرنجية كان بهدف إيجاد مخرج للأزمة القائمة، لكن قاربنا السنة ولم يحصل ايّ تبدّل في المشهد الرئاسي.
واشار الى أن لا مؤشرات تَشي بإمكان انتخاب رئيس في جلسة 28 الجاري، ورأى في مواقف «حزب الله» من مسألة انتخاب عون تكراراً للمواقف السابقة، سائلاً أين هي اللعبة الديموقراطية؟. ودعا نوّاب الحزب الى النزول الى المجلس وانتخاب الرئيس، وقال: لسنا نحن من يعطّل إنجاز هذا الاستحقاق.