قام وفد من برنامج الأمم المتحدة الانمائي والمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وسفارة اليابان في لبنان بزيارة ميدانية مشتركة لمنطقة قب الياس في البقاع، بهدف الاطلاع على تأثير منحة المساعدات الطارئة التي خصصتها اليابان للبنان عبر برنامج الأمم المتحدة الانمائي والمفوضية بقيمة 2 مليون دولار للاستجابة لحاجات المجتمعات المضيفة واللاجئين السوريين في لبنان. وتتزامن هذه الزيارة مع مؤتمر الأمم المتحدة للاجئين والنازحين الذي يعقد في نيويورك.
وقد أنهى برنامج الأمم المتحدة الانمائي من خلال التمويل الذي قدمته السفارة مشروع بناء قنوات اسمنتية للري تمتد لـ 11 كيلومتراً وتهدف لضمان توزيع فعال للمياه إلى الأراضي الزراعية في قب الياس. ويستفيد من المشروع المزارعون اللبنانيون في قب الياس، كما أنّه سيتيح فرص عمل إضافية للاجئين السوريين الذين يشكلون اليد العاملة الأساسية في القطاع.
وقال سفير اليابان في لبنان سايتشي أوتسوكا: “في ظل الأزمة السورية المطولة، نحتاج إلى حل طويل الأمد يستفيد منه اللاجئون والمجتمعات المضيفة. لقد أعلنت اليابان عبر سعيها لتعزيز الروابط بين المساعدات الانسانية والتعاون الانمائي، منحة مساعدات طارئة للبنان قبل عام اليوم نرى ثمارها”.
من جهته، قال مدير برنامج الأمم المتحدة الانمائي في لبنان لوكا رندا: “تحمل مساهمة اليابان رسالة وحدة لمجتمع قب الياس الذي يستضيف عددا كبيرا من اللاجئين السوريين الذين يعتمدون في معيشتهم على الزراعة بشكل كبير”.
بدورها، أوضحت المنسقة الوطنية لوزارة الشؤون الاجتماعية سهير الغالي أنّه “تم تحديد هذا المشروع من قبل المجتمع المحلي والفعاليات وبلدية قب الياس من خلال منهجية خريطة المخاطر والموارد التي يعتمدها مشروع دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة”.
وقالت ممثلة المفوضية في لبنان ميراي جيرار: “إنّ الدعم السخي الذي قدمته الحكومة اليابانية يتيح لنا الاستمرار بتقديم الخدمات والأنشطة الأساسية للمجتمعات اللبنانية واللاجئة الضعيفة في المناطق الأكثر تأثرا في لبنان”.
