ظهر “الخليفة الداعشي” أبو بكر البغدادي، علناً الثلاثاء 20 أيلول في مدينة الموصل، بعد أن أرغمته اضطرابات هزّتها على الخروج من مخبئه في أحد أحياء المدينة البعيدة 405 كيلومترات شمالاً عن بغداد، على حد ما نقلت قناة “السومرية” التلفزيونية العراقية عن مصدر محلي بمحافظة نينوى، لم تذكر اسمه بناء على طلبه، وأشار إلى أن إعلام التنظيم المتطرف “نشط بوصف ما حدث على أنه تمرين تعبوي لمواجهة حالات الطوارئ” كما قال.
وذكر المصدر أن البغدادي التقى بمواطنين مدنيين في حي “الرسالة” بالمدينة، وكان يستقل سيارة دفع رباعي بيضاء، وتحيط به 3 مركبات مدججة بمسلحين ملثمين يرتدون زياً أسود، في ظهور هو الأول من نوعه بالموصل منذ أشهر” وفق تعبيره.
المصدر اعتبر أن “ظهور البغدادي يعكس حجم خطورة الاضطرابات التي ضربت الموصل” وأن مفارز تنظيم داعش الإعلامية نشطت بوصف أحداث أمس الثلاثاء، بأنها مجرد تمرين تعبوي لمواجهة حالات الطوارئ “في مسعى منه لطمأنة الرأي العام” موضحاً أن “هناك شبه حظر على التجوال، خاصة المركبات في معظم أحياء الموصل بالوقت الحالي وسط انتشار غير مسبوق لمسلحي التنظيم، خاصة في محيط المقرات الرئيسية والدواوين” في المدينة.
وكانت الموصل التي سيطر عليها “الدواعش” في حزيران 2014 وتعتبر مركز محافظة نينوى، شهدت الثلاثاء، سلسلة حوادث واضطرابات “أبرزها إغلاق مداخلها وإقامة استعراضات فردية للمسلحين، وصولاً إلى إغلاق “جيش العسرة” لدواوين التنظيم بقوة السلاح، ومحاصرته حياً فيه منازل قيادات “داعشية” بارزة في المدينة.