كشفت مصادر أمنية متابعة لصحيفة “الجريدة ” الكويتية ان “سبب الإشكال في منطقة دوحة عرمون هو تظاهرة نظمها سكان المنطقة احتجاجاً على ممارسات النازحين السوريين في المنطقة والتجاوزات التي بدأت تتكاثر في الآونة الأخيرة”، لافتة إلى أنه “عندما وصلت التظاهرة إلى أول شارع مريم في دوحة عرمون بدأ إطلاق النار عليها من عدة اتجاهات من قبل بعض النازحين السوريين الذين يسكنون في المنطقة”.
وأشارت المصادر إلى أن “إطلاق النار استمرّ دقائق قليلة قبل أن تردّ عناصر سرايا المقاومة التابعة لـ “حزب الله” على إطلاق النار بالمثل، واستمرت الاشتباكات حتى منتصف الليل، واستعملت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، قبل أن يتمكن الجيش من الدخول والبدء بتنفيذ مداهمات في المنطقة”.
ورأت أن “الاشتباكات كانت بمثابة جسّ نبض في المنطقة بعدما تكاثر عدد النازحين السوريين، وورود معلومات إلى سرايا المقاومة بأن هناك خلايا نائمة جاهزة لخوض معركة عندما تحين الساعة”.
واعتبرت أن “ما حصل خطير جداً، خاصة أنه أظهر وجود سلاح فردي ومتوسط في منازل النازحين السوريين، وهو أمر قد يتكرر خلال الفترة المقبلة وفي غير منطقة لبنانية، حيث يتواجد النازحون السوريون بكثافة”.
وذكرت صحيفة “الأخبار” ان حساسية نمت في المرحلة الماضية تجاه النازحين والعمال السوريين في حيّ مريم، على خلفية التنافس بين اللبنانيين والسوريين على سوق العمل. كذلك تعرّض أحد شبّان الحيّ قبل أيام لاعتداء بسكّين، وحمّل البعض أفراداً سوريين مسؤولية الأمر.
وعلى هذا الأساس، قرّرت بعد ظهر أول أمس مجموعة من الشّبان اللبنانيين، بينهم محسوبون على السرايا ومن المستقبل، القيام بـ”عراضة” في الحيّ، وإعلان رفضهم لـ”الوجود السوري” فيه.
لكنّ معلومات أمنية أكّدت أن المدعو (هـ. ب.)، وهو من المحسوبين سابقاً على أحمد الأسير، وزّع بعض الأسلحة الخفيفة على بعض السوريين، قبيل انطلاق “العراضة”.
وبحسب المعلومات، فإن بعض السوريين واللبنانيين (س. ز.) و(خ. ز.) و(خ. ح.) أطلقوا رشقات باتجاه المتجمّعين، ومن بينهم (ف. أ. ع.) المحسوب على سرايا المقاومة، فما كان من هؤلاء إلّا أن ردّوا بإطلاق النار، قبل أن يتدخّل الجيش اللبناني ويفرض طوقاً أمنياً. ونتج من الاشتباك إصابة (ي. ب.) شقيق (هـ. ب.)، الذي نقل أوّلاً إلى مستشفى بشامون التخصصي مصاباً بطلقٍ نارٍ في ظهره، قبل أن تستقر حالته ليلاً.