إعتبر وزير الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر أنّ “حجم المخاطر التي تعصف بلبنان والمنطقة هو كاف ولسنا بحاجة الى أيّ عامل تحذير آخر ليدفع بنا الى ولوج باب الحلول لأزماتنا الداخلية التي تفتح ابواب الوطن والمجتمع على تحديات ومخاطر صعبة”، لافتاً الى انّ “اللبنانيين مدعوون اكثر من ايّ وقت مضى لاعمال صوت العقل واجراء الحسابات الدقيقة لنخرج جميعاً الى معادلة مؤداها أنّه لا أحد سائل عن لبنان”.
زعيتر، وخلال إحتفال تربوي في ثانوية حسن قصير، قال: “لبنان لا يحتل في اجندات الدول الاقليمية والكبرى أيّ اهتمام اليوم سوى أن يكون ملجأ آمنا للنازحين السوريين، كي لا تغرق أوروبا بهم. لذلك انّ الاتفاق السياسي على سلة كاملة لازماتنا تنهي الشغور الرئاسي والشلل المجلسي والتعطيل الحكومي، هو الهدية الامثل التي نقدمها الى شعب لبنان، وأنّ نترك الاجهزة الامنية تعمل من دون تدخل من السياسيين ورجال الدين، هو أسلم وأنفع لأمن البلاد وسلامتها، ولتضرب على أيدي المجرمين الى أيّ جهة انتموا، لانّه لا يجوز حماية المجرمين والمرتكبين”.
واشار الى انّ “اكبر ضمانة لمن يدعي الحرص على لبنان هو الوصول بلبنان للمواطنية الصحيحة، لا التعلق بالوطن من منطلق الطائفية وعبر امتيازات معينة”، مضيفاً: “نحن نعلم انّنا لسنا وحدنا على ظهر السفينة، لذا نحن ابعد ما يكون عن استلاب حق الأخرين كما سبق واستلب حقنا، ومهما يكن، فان طريقة التهويل لن تخيفنا ولن تمر، ونحن القوة التي تقف من دون غايات طائفية وراء وحدة لبنان”.