أظهرت بيانات جديدة نشرت الخميس 22 أيلول، أن عدد الأشخاص الذين تقدموا للمرة الأولى بطلبات لجوء في الاتحاد الأوروبي، قد زاد بنسبة 6% خلال الربع الثاني من العام الحالي، بينما ما زالت ألمانيا هي المقصد الأكثر تفضيلاً.
وكانت أوروبا قد عانت العام الماضي بسبب ارتفاع معدلات الهجرة، حيث تدفق أكثر من مليون شخص إلى شواطئها، وتمكنت أوروبا في آذار الماضي، عن طريق اتفاق تفاوضي مع أنقرة، من إغلاق طريق رئيسي من تركيا إلى اليونان، إلا أن المهاجرين استخدموا طرقاً أخرى للوصول إلى أوروبا.
ومن ناحية أخرى، كشفت وكالة الإحصاءات الأوروبية “يوروستات” الخميس، أن عدد طلبات اللجوء للمرة الأولى، والتي تم تقديمها للاتحاد الاوروبي، الذي يضم 28 دولة، قد وصل إلى 305 ألف و715 طلباً خلال الفترة بين نيسان وحزيران الماضيين، مرتفعاً بذلك عن 287 ألف و85 طلباً خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي.
وما زال العدد الأكبر من مقدمي طلبات اللجوء من السوريين، حيث يشكلون 30% من إجمالي مقدمي طلبات اللجوء، وأن معظمهم، 80% منها، تقدموا بطلبات اللجوء في ألمانيا.
وجاء الأفغان والعراقيون في المرتبتين الثانية والثالثة، بنسبة 16% و11% من المتقدمين بطلبات لجوء للمرة الأولى، وسعى أغلب مقدمي تلك الطلبات إلى اللجوء في ألمانيا أيضاً.
وبشكل عام، فقد ذكرت “يوروستات” أن ألمانيا سجلت 60% من طلبات اللجوء للمرة الأولى، خلال الربع الثاني من العام، وجاءت إيطاليا في المرتبة الثانية بنسبة، 9% ثم فرنسا بنسبة 6%، والمجر بنسبة 5%، واليونان بنسبة 4%.
وبالمقارنة مع الربع الأول من العام الحالي، فقد زادت طلبات اللجوء في اليونان، حيث مازال هناك الكثير من المهاجرين العالقين بعد الاتفاق الأوروبي التركي، بنسبة 132%، بحسب “يوروستات”، فيما سجلت المجر زيادة قدرها 118% على الرغم من السياسات الصارمة التي تتخذها ضد المهاجرين.