Site icon IMLebanon

سلام من نيويورك: لبنان لنا وحدنا!

 

 

 

اعتبر رئيس الحكومة تمام سلام أن لبنان يعيش ازمة سياسية حادة عنوانها عجز المجلس النيابي منذ أكثر من سنتين ونصف السنة عن انتخاب رئيس للجمهورية، وقد ادت هذه الأزمة إلى شلل شبه كامل للسلطة التشريعية وتباطؤ عمل السلطة التنفيذية فضلا عن انعكاسها السلبي على الوضع الاقتصادي.

سلام، وفي كلمة له من على منبر الأمم المتحدة، شدد على أن حل مشكلة الشغور الرئاسي في لبنان ليست بأيدي اللبنانيين وحدهم، مناشدا كل اصدقاء لبنان ومحبيه وكل الحريصين على عدم ظهور بؤرة توتر جديدة في الشرق الأوسط من اجل مساعدة اللبنانيين على انتخاب رئيس للجمهورية.

سلام رأى ان الحرب السورية أنتجت ازمة نزوح حملت لبنان اعباء تفوق قدراته، مشيرا إلى ان لبنان يشعر بخيبة امل كبيرة إزاء موضوع الاستجابة الدولية لاحتياجاته كبلد مضيف والتي لا تتناسب مع الوعود التي أطلقت.

وطالب رئيس الحكومة تمام سلام الأمم المتحدة بأن تضع تصورا كاملا لإعادة آمنة للنازحين السوريين الموجودين على أرض لبنان إلى مناطق إقامة داخل سوريا، وتتولى العمل مع الأطراف المعنية لتحويلها إلى خطة قابلة للتنفيذ في أسرع وقت.

وشدد رئيس الحكومة على الطابع الموقت للوجود السوري في لبنان، مؤكدا ان لبنان لن يكون بلد لجوء دائم وهو وطن نهائي للبنانيين وحدهم.

وتابع: “نشدد على أهمية التعاون الإقليمي والدولي في مكافحة الإرهاب”، مشيراً إلى أن الإرهابيين يرفعون راية الإسلام زوراً، ومواجهة الإرهاب تتطلب جهوداً كبيرة متعددة المستويات”. وأكد أن الحرمان والظلم يشكلان البيئة الحاضنة للتطرف”.

سلام جدد تأكيده ان لبنان يؤيد تمام القرار 1701، وهو يطالب إسرائيل بوقف خرق السيادة اللبنانية والتعاون مع اليونيفيل لترسيم الحدود”، مشيراً إلى أن لبنان يدين إستمرار إحتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية ويطالب بتطبيق مبدأ المساءلة القانونية في جرائم الحرب التي إرتكبتها إسرائيل ويؤكد على ضرورة إيجاد حل شامل ودائم للقضية الفلسطينية”.

وشدّد أيضاً على حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة، داعياً إلى العمل الجاد لوقف نزيف الدم وإعادة الأمن والإستقرار لمنطقة الشرق الأوسط، ومحذراً من العبث في الخرائط وتهديد التنوع الديني في الشرق.

وقال: “لبنان كيان صغير صامد وهو فكرة عالية عن تصالح الإنتماءات ونقيض للدولة العنصرية”.