حضر الملف الرئاسي في اللقاءات التي اجراها الرئيس تمام سلام في نيويورك ولا سيما مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بالتوازي مع حديث غير مؤكد عن جهود روسية وفرنسية مع الجانب السعودي ربطاً بالاستحقاق الرئاسي اللبناني.
وقالت مصادر سلام لصحيفة ”الجمهورية” إنّ لافروف أبدى خلال اللقاء مع رئيس الحكومة تفهماً لحاجة لبنان لإنتخاب رئيس للجمهورية، لافتاً الى أنّ جميع الدول المؤثرة في الأزمة السورية ومنها روسيا حريصة على إبقاء لبنان خارج دائرة الخطر على أمنه الداخلي وحدوده وهي متيقظة لأي خطر يمكن أن يتعرّض له، وهذا أمر لا يُعفي اللبنانيين من مسؤولياتهم تجاه الحفاظ على الإستقرار الداخلي وبناء مؤسسات قوية في لبنان.
ونقلت مصادر الوفد اللبناني في نيويورك لصحيفة ”المستقبل” أنّ وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف أكد خلال لقائه سلام في مبنى الأمم المتحدة أمس أنّ موسكو تتابع باهتمام ملف الأزمة الرئاسية وتتواصل مع كل الأفرقاء المعنيين في سبيل المساعدة على إنجاز الاستحقاق الرئاسي لإنهاء الفراغ وتعزيز الاستقرار وإعادة الانتظام لمؤسسات الدولة اللبنانية، وأردف متوجهاً لسلام: “تنامى إلينا بشكل غير مباشر أنّ هناك إمكانية للوصول إلى تسوية رئاسية في لبنان ونأمل أن تتكلل هذه الجهود بالنجاح”.
أما عن الملف السوري، فوضع لافروف رئيس الحكومة في آخر مستجدات الأوضاع والتطورات السورية سيما ما يتعلق منها بالاتفاق الروسي الأميركي، وأوضحت المصادر أنّ وزير الخارجية الروسية بدا واضحاً في إلقاء اللوم على الإدارة الأميركية لجهة اتهامها بعدم الضغط على الأطراف السورية الحليفة لها للالتزام بموجبات هذا الاتفاق، مضيفاً: “نحن اللاعب الأكبر في سوريا ولا مشكلة لدينا في نشر تفاصيل الاتفاق لكنّ الأميركيين هم المتحفظون عن نشر هذه التفاصيل”.