اشار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان الى ان الحوار مدخل مهم لحل الازمات وهذا الاسلوب هو الوحيد الذي يوصل الشعوب الى وضعها المستقر فتحل المشاكل من خلال الاعتراف بالاخر والتمسك بالمبادىء الصحيحة المقبولة عنده.
قبلان، وفي خطبة الجمعة، طالب “قادة العرب والمسلمين ان يعيدوا وصل ما انقطع فالحوار كان ولا يزال افضل وسيلة لحل الخلافات بين المتخاصمين وهو يشكل خشبة خلاص للبلاد.
وقال: “اننا نعيش في لبنان هموما سياسية واقتصادية واجتماعية وامنية، تحتاج الى تعاون من الجميع والى التخلي عن الانانيات والحسابات السياسية والطائفية الضيقة لان اللبنانيين ليسوا قادرين على تحمل مزيد من الازمات بعد معاناتهم المزمنة من القهر والفقر والتلاعب باستقرارهم الاجتماعي ولقمة عيشهم وخضوعهم لارادة المستغلين والمحتكرين لضروريات العيش في لبنان”.
واكد قبلان “ان الحوار الجدي والمسؤول يبقى خشية خلاص الوطن والمدماك الأساس للانقاذ، واستمرار الحوار ضرورة وطنية لحفظ وحدة واستقرار لبنان المهدد من الداخل والخارج وعلى الافرقاء السياسيين الكف عن المشاحنات والخطابات السياسية والاعلامية المتشنجة لانها تسهم في خلق اجواء ومناخات تزيد الامور تعقيدا، والمطلوب نزع فتيل التشكيك بالاخر والعمل معا لخدمة الوطن وحمايته واستمرار استقراره السياسي والامني، داعيا السياسيين الابتعاد عن التصعيد في الشارع، فالجميع جرب الشارع وما يستحضره من نزاعات ونكبات وويلات، فالشارع ليس المكان المناسب لحل الخلافات وعلى القوى السياسية ان تعود الى مجلس الوزراء لمناقشة الخلافات والتباينات في وجهات النظر.
وطالب “الحكومة بتفعيل عملها لانتاج الحلول المناسبة للمشكلات الاقتصادية والاجتماعية الخانقة التي تؤشر الى مرحلة صعبة وقاسية”.