IMLebanon

اشتباكات عين الحلوة كالعادة بلا غالب ولا مغلوب

ain el helwe cap

أوضحت مصادر فلسطينية لصحيفة  “الراي” ان عماد ياسين “أمير” تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) في مخيم عين الحلوة الذي اعتقلته استخبارات الجيش اللبناني هو في العقد الرابع من العمر، من بلدة صفورية ومن سكان مخيم المية ومية اصلاً، وانه بعد انتمائه لـ “عصبة الانصار الاسلامية” انتقل الى عين الحلوة، وهو يُعتبر أحد القادة الاسلاميين المتشددين الذي انشقّ عن “العصبة” بعد اغتيال أميرها الشيخ هشام شريدي، وقد خاض معركة دامية في حي صفورية في عين الحلوة مع حركة “فتح” بإمرة العميد محمود عيسى “اللينو” آنذاك، وانتهت بحرق منزله وخروجه من الحيّ والاقامة في “الطوارىء” المحاذي لمخيم عين الحلوة والتعمير اللبناني.

وحسب هذه المصادر، فقد اختفى ياسين عن الشاشة لسنوات طويلة وظل يعمل في الخفاء، الى ان عاد للظهور قبل اسابيع قليلة حين أُبلغت القوى الفلسطينية بعزم بعض المجموعات الارهابية على تنفيذ عمليات أمنية انطلاقاً من عين الحلوة تستهدف العمق اللبناني وحدّدت ياسين واحداً من المخططين لها.

وتزامناً أكدت مصادر فلسطينية لـ “الراي” ان الجولة الثالثة عشرة من الاشتباكات الدموية في مخيم عين الحلوة بين مجموعة الاسلامي المتشدد بلال بدر وعناصر من حركة “فتح” ستنتهي كالعادة بلا غالب ولا مغلوب، وسيبقى المخيم محكوماً بمعادلة “الأمن بالتراضي”، وبوضعية “الاستقرار الهش” ولكن في الوقت نفسه غير القابل للانفجار الكبير، اذ ليس هناك قرار من حركة “فتح” بخوض معركة غير محسومة النتائج و”غير مرغوبة” لأسباب كثيرة، منها ما يتعلق بالداخل الفلسطيني ومنها بالواقع اللبناني المعقّد سياسياً والذي يعاني أزمة حكم مفتوحة ولا يتحمل نتائج غير محسوبة.