إعتبر البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي أنّ “حالة مجتمعنا اليوم الذي تتآكله الأحقاد والإنقسامات والعداوات والبغض، قد بلغت ذروتها لدى الجماعة السياسية”.
الراعي، وفي عظة ألقاها خلال ترأسه قداساً إحتفالياً بمناسبة عيد شفيع بلدة حصرون القديس لابي الرسول، قال: “بدلاً من أن تتنافس الكتل السياسية والأحزاب حول أفضل السبل لتأمين الخير العام، وتفعيل المؤسسات الدستورية والعامة، وتعزيز الإقتصاد بكل حقوله وإيجاد فرص عمل للمواطنين وبخاصة للطلاب المتخرجين من مختلف الجامعات ومعاهد التعليم المهني والعالي، نراها ممعنة في التعطيل والهدم، خلافاً لكل مسؤولية وطنية ولمفهوم العمل السياسي وغايته”.
وأضاف: “إنّنا ندين ونشجب إحجامهم عن انتخاب رئيس للجمهورية، وقد دخلنا الشهر الرابع من السنة الثالثة لفراغ سدة الرئاسة الأولى. فالمسؤولية تقع على الجميع بشكل متفاوت بين من يعطل مباشرة، ومن يعطل بطريقة غير مباشرة، ومن يعطل بموقف المتفرج، ومن يعطل من الداخل ومن يعطل من الخارج. أمّا الذي يجمع بينهم جميعاً فهو المصالح الشخصية والفئوية والحزبية الخاصة”.