أكد رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام أن الأزمة الرئاسية كانت موضوعاً رئيسياً خلال لقاءاته التي عقدها في نيويورك خلال ترؤسه وفد لبنان إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال في لقاء مع “الحياة” إن “الأفكار والمقاربات” في شأن هذه الأزمة «كثيرة، ولكن لم يتحول أي منها شيئاً عملياً يمكن البناء عليه لإخراج لبنان من الفراغ الرئاسي”.
وأكد أنه باق على رأس الحكومة “صابراً وأتحمل” وأن ما يمنعه من الذهاب هو خوف اللبنانيين من تمدد الفراغ إلى مؤسسة رئاسة الوزراء.
وأشاد سلام بـ”الوضع الأمني الممسوك والمطمئن، على رغم الوضع السياسي المتعثر” في لبنان. وأبدى ثقة بالقدرة على التعامل مع أي تصعيد في الشارع يلوح به “التيار الوطني الحر”، معتبراً “أنها ليست المرة الأولى التي نواجه فيها مثل هذا التصعيد”.
وأكد أن توتر العلاقة مع وزير الخارجية في حكومته جبران باسيل في الشأن الداخلي أمر منفصل عن حرصه على ضرورة تمثيل لبنان في الخارج بالشكل المناسب.
وعما لمسه في لقاءاته الدولية في شأن الأزمة السورية وتأثيرها على لبنان، أبدى سلام تخوفه من أن هذه الأزمة “ستطول وفق المؤشرات”، ومعالجتها ستتطلب “جهوداً جبارة”، آملاً بـ”عدم انزلاقها أكثر بعيداً عن الحلول”.
وشدد سلام على “أهمية متانة العلاقات اللبنانية مع دول الخليج العربية”، وحرصه على “توثيقها بشكل دائم”.