Site icon IMLebanon

باسيل من كاليفورنيا: نرفض أية معادلة تسمح بأن يكون المسيحيون خارج الحكم

 

أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أن “معركتنا ليست سياسية ولا فئوية ولا حزبية، ونرفض أية معادلة تسمح بأن يكون المسيحيون خارج الحكم، ولا يخبرنا أحد أننا لا نزال في الداخل فيما نحن مهمشون، ونختار أقلية الأقلية ونعطيها الحكم، ونبعد أكثرية الأكثرية”.

وتوجه الى الجالية اللبنانية في كاليفونيا، بالقول: “هذا ليس لبنان الذي نقبل به لأنه لا يشبهنا، وليس هو اللبنان الذي ضحيتم من أجله وهاجرتم ولا تزالون متعلقين به حتى اليوم. لبنان هو الذي سنبقى نقاتل من أجله، بميثاقه وسيادته، باستقلاله وكرامة شعبه وبهويته لكي نحافظ عليها وتبقى كما هي. لهذا نريد أن نعمل معكم لنعيد لكل لبناني هويته أينما كان”.

جاء ذلك خلال حفل الاستقبال الذي دعا اليه القنصل العام للبنان في لوس أنجلوس جوني ابراهيم وعقيلته، وحضره عدد من أبناء الجالية اللبنانية من شمال ولاية كاليفورنيا.

وقال باسيل: “لسنا مسرورين اليوم بالوضع اللبناني الحالي، ولا نأتي الى هنا لنعطيكم الآمال الكاذبة، نحن لسنا راضين عن هذا الوضع ولهذا السبب نعمل لتغييره. نريد أكثرية شعبية ونيابية لتحقيق المشاريع التي نعمل عليها. لا نستطيع القبول بهذا اللبنان الذي دفع أثمانا كبيرة كالهجرة التي بدأت منذ سنوات عدة”.

وتابع: “إن المعادلة التي تدخل الفساد الى السلطة وتخرج النزاهة، تعاقب الآدمي وتكرم السارق، لن نقبل بها وسنظل نقاتلها. إن المعادلة التي تبقي الاختلال سيد الموقف وتقبل بأن نضع مرسوم تجنيس فنجنس 300 ألف شخص غير لبناني في بلد يضم 4 ملايين، لن نقبل بها. كذلك نرفض المعادلة التي تقبل ان نسكت على أمر واقع قائم وهو وجود فلسطينيي 48 في بلدنا، على أساس أنهم دخلوا لأسبوع، وكأننا لم نتعلم أي شيء بعد 70 عاما، ونوافق على إدخال مليون ونصف المليون سوري، ولا نقوم بأي شيء، سوى القول إننا ضد توطينهم، كما قلنا إننا ضد توطين الفلسطينيين ولم نفعل شيئا وهم لا يزالون على أرضنا، فالأمر هو نفسه. إن هذه المعادلة التي تتركنا نسكت أمام الدول لأن إرادة هذه الدول أن تضع عندنا مليون ونصف مليون شخص وشقيق وجار وأخ وعزيز، ولكن ليس لبنانيا. ونحن، لبنانيين أو غير لبنانيين، يجب أن نكون إنسانيين فنأتي بكل شعوب العالم الى أرضنا التي لا تتسع، ونرمي شعبنا خارجها، أهكذا نكون لبنانيين؟ أم أننا نكون لبنانيين عندما نحافظ على شعبنا في أرضنا، ونذهب الى شعبنا المنتشر في العالم فنرى كيف علينا أن نرده الى أرضنا، ونهتم به وننسق له أموره وظروف وحياته. عندما يفيض عنا، نفكر كيف نساعد الشعوب الأخرى، ونحن نساعد ونعطي مجانا لأن طبيعة شعبنا مضيافة وكريمة، ولكن عندما نعطي غيرنا على حساب شعبنا، فهذا يعني أننا لسنا لبنانيين وأننا نظلم شعبنا، ونتخلى عن بلدنا. هذا ما حصل عندما هاجرتم، وهذا ما يحصل اليوم مع اللبنانيين الذين يتركون بلدهم لأنهم يخسرون أعمالهم ولقمة عيشهم بسبب وجود آخر على أرضهم يحصل على الماء والكهرباء وسائر الخدمات مجانا، فيما اللبناني يدفع لقاء كل شيء ويخسر وظيفته”.

وتابع وزير الخارجية: “هذا ليس لبنان الذي نقبل به لأنه لا يشبهنا، وليس هو اللبنان الذي ضحيتم من أجله وهاجرتم ولا تزالون متعلقين به حتى اليوم. لبنان هو الذي سنبقى نقاتل من أجله، بميثاقه وسيادته، باستقلاله وكرامة شعبه وبهويته لكي نحافظ عليها وتبقى كما هي. لهذا نريد أن نعمل معكم لنعيد لكل لبناني هويته أينما كان، هكذا نحافظ على أصالتنا وتراثنا ونكون أمينين على وطننا ونحافظ عليه”.