كشفت مصادر موثوقة لصحيفة “السياسة” الكويتية أن رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون تلقى نصائح عديدة من حلفائه، وتحديداً من “حزب الله” و”القوات اللبنانية”، بإعادة النظر في قراره النزول إلى الشارع، في ظل هذه الظروف الدقيقة والخطيرة التي يمر بها لبنان، وسط خشية من أن يعمد الإرهابيون إلى استغلال التظاهرات التي سينظمها “التيار الوطني الحر” في عدد من المناطق، وتالياً القيام بأعمال إرهابية تستهدف الأبرياء، خصوصاً أن اعتقال الإرهابي عماد ياسين في مخيم عين الحلوة كشف عن مخطط دموي رهيب كان “داعش” ينوي تنفيذه في لبنان، الأمر الذي يفرض أخذ هذه التطورات بعين الاعتبار من جانب عون وتياره، بعدما سبق للجيش اللبناني والقوى الأمنية أن وجهت رسائل إلى “العونيين” بضرورة عدم تجاوز الخطوط الحمر في تحركاتهم، لأنه ممنوع المس بالاستقرار الداخلي.
وأشارت المعلومات إلى أن النائب عون لم يبدِ تجاوباً مع مضمون رسائل حلفائه، لكنه أبلغ الموفدين الذين زاروه أن كل الاحتمالات واردة لديه، لكنه لن يسمح بانفلات الأمور وسيشدد في الكلمة التي سيلقيها أمام مناصريه على ضرورة أن تكون الاحتجاجات ديمقراطية وسلمية لتحقيق أهدافها في رفض تجاوز الميثاقية واحترام الدستور.