طلبت المملكة المغربية رسمياً الانضمام مجدداً إلى الاتحاد الأفريقي، بعد مغادرتها في 1984 منظمة الوحدة الافريقية حينها، احتجاجاً على قبول عضوية “الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية” المعلنة في الصحراء الغربية التي تعتبرها الرباط جزء من أراضيها.
وقال الاتحاد الأفريقي في بيان يأتي بعد شهرين من تعبير الرباط عن الرغبة في الانضمام مجدداً للمنظمة، إن “المملكة المغربية تقدمت رسمياً بطلب بهدف الانضمام إلى المعاهدة المؤسسة للاتحاد الافريقي وبالتالي لتصبح عضواً فيه”.
وفي رسالة وجهها إلى قمة الاتحاد الأفريقي منتصف تموز في كيغالي، قال الملك محمد السادس إنه “حان الوقت (..) حتى يسترجع المغرب مكانته الطبيعية، ضمن أسرته المؤسسية”. وكان المغرب قرر في 1984 مغادرة منظمة الوحدة الافريقية، إثر قبول عضوية الجمهورية الصحراوية.
وكانت “الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب” (بوليساريو) التي تأسست في 1973 اعلنت استقلال الصحراء الغربية المستعمرة الاسبانية السابقة التي ضمها المغرب في 1975. وبعد سنوات من النزاع المسلح تم اعلان وقف لاطلاق النار في 1991.
وأكد العاهل المغربي نهاية تموز أن قرار بلاده الأخير العودة إلى المنظمة الافريقية لا يعني تخلي المملكة عن حقوقها في الصحراء الغربية.
وتحتاج عودة المغرب إلى عضوية المنظمة تصديقاً عبر تصويت في مفوضية الاتحاد الأفريقي.