IMLebanon

سفيرة أميركا بالأمم المتحدة: أفعال روسيا في سوريا وحشية وموسكو ترد

security-council

اكدت سفيرة أميركا في الأمم المتحدة سامنثا باور أن أفعال روسيا في سوريا أفعال وحشية وليست محاربة للإرهاب، مشيرة إلى أن روسيا تسيء استخدام الفيتو من خلال قصف سوريا ولا سيما حلب.

كلام باور جاء خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن لمناقشة التطورات الأخيرة في سوريا، قدم خلالها المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا تقريراً بشأن  التطورات في سوريا وذلك خلال الجلسة التي عقدت بطلب من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لبحث القتال والحصار على الأحياء الشرقية لمدينة حلب السورية.

من جانبه، قال سفير روسيا بالأمم المتحدة إن إحلال السلام في سوريا بات مهمة شبه مستحيلة الآن، مشيراً إلى أن واشنطن دعمت جماعات إرهابية في سوريا وزودتها بالسلاح.

وأضاف سفير روسيا: “نطالب بفصل المعارضة المعتدلة عن الجماعات الإرهابية في سوريا”، مشيراً إلى أن واشنطن لم تلتزم بتعهداتها في اتفاق وقف النار.

هذا وطالب دي ميستورا مجلس الأمن الدولي بإعداد “خارطة طريق” لتنفيذ بنود اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي توصل إليه وزيرا الخارجية الأميركي والروسي بشأن سوريا في 9 ايلول الجاري، وإعلان هدنة لمدة 48 ساعة حتى تتمكن وكالات الأمم المتحدة الإنسانية من الوصول إلى شرق حلب.

وقال”إن الناس تموت بأعداد غفيرة في حلب، وإن أوهام الحكومة السورية بتحقيق نصر عسكري وشيك هي أوهام محال تحقيقها في سوريا كلها بما في ذلك حلب”.

وشدد المبعوث الأممي، أن “جميع الأطراف مسؤولة عن تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا”، محذرا من أن “الأسرة الدولية بما في ذلك مجلس الأمن، تفقد مصداقيتها لدى أطراف النزاع”.

وأردف قائلا “أطالب مجلس الأمن بأن يحث أطراف النزاع على وقف العنف وفرض هدنة لمدة 48 ساعة للوصول الإنساني إلى شرق حلب، إن القصف الجوي الذي تشهده حلب يستهدف المرافق الطبية والمستشفيات كما أن محطة المياه في المدينة تم استهدافها”.وكان السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة أن “جرائم حرب” ترتكب في حلب، ويجب “الا تبقى من دون عقاب”، وذلك قبيل بدء الاجتماع الطارىء لمجلس الأمن الدولي.

هذا واتهم السفير الفرنسي فرنسوا دولاتر النظام السوري وحليفه الروسي بالمضي في الحل العسكري في سوريا واستخدام المفاوضات “للتمويه”.

وشبه حلب بساراييفو خلال الحرب في البوسنة قبل نحو عشرين عاما، وبغيرنيكا في اسبانيا خلال الحرب الاهلية في هذا البلد في ثلاثينات القرن الماضي، وشدد السفير الفرنسي على أن “جرائم حرب ترتكب في حلب” مشيرا الى “استخدام قنابل حارقة وذخائر متطورة”.

فيما قال سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة ماثيو ريكروفت إن محاولات الولايات المتحدة وروسيا لإحلال السلام في سوريا “تقترب كثيرا جدا من نهايتها وعلى مجلس الأمن أن يكون مستعدا للوفاء بمسؤولياته”، مشيراً إلى أن روسيا شريك مع الحكومة السورية في تنفيذ جرائم حرب.