عقد النائبان عباس هاشم ونبيل نقولا مؤتمراً صحافياً مشتركاً، في المجلس النيابي، طالبا خلاله الهيئة العليا للاغاثة والحكومة اللبنانية بالتعويض على المزارعين والخلاف والحلول الميدانية التي يمكن ان تساهم فيها الدولة.
بداية تحدث هاشم، فقال: “نحن اليوم امام بداية ثورة اجتماعية جدية حقاً وخارج النطاق السياسي وخارج نطاق المزاجيات الفردية. لقد قمت والنائب نبيل نقولا بزيارة وزير الزراعة الذي كان على تماس مع اجتماع مع رئيس الحكومة تمام سلام في ما يتعلق بأزمة التفاح وهي ازمة المواطنين المزارعين والذين ننحني امام كل قطرة عرق تنصب من جباههم لاننا نعرف ان المزارع يلتصق بالارض وبالتالي الارض هي جزء اساسي من كينونته ومن ديمومته ومن عزته وكرامته وعنفوانه وبالتالي نحن طرحنا الحلول المبدئية التي يمكن ان تساهم بها الدولة، باعتبار اذا كانت الدولة لا تزال راعية للمجتمع المدني اعتقد ان عليها مسؤولية كبيرة، فقد طرحنا حلا متمرحلا وليس الحاقا للصرخة التحذيرية التي اطقلها اهلنا اليوم في قضاء جبيل والتي كانت تعم كل مناطق لبنان، بحيث كان ممثلا فيها الشمال والجنوب والبقاع والمتن ما عدا بيروت لان ليس فيها زراعة تفاح واصبحنا اليوم امام ازمة حقيقية، فقد طرحنا حلولا مرحلية: الاول كيفية المواجهة بين حق المواطن اللبناني على دولة برعايته، وبين امكانيات الدولة، فقد طرحنا على وزير الزراعة واعتقد انه كان متجاوبا معنا ونأمل ان يترجم ويتبلور هذا التجاوب بقرار جدي حقيقي من رئيس الحكومة والحل الاول هو مساعدة المزارعين والمتعلق بكيفية تصدير انتاجهم وكانت هذه المرحلة قطعت شوطاً مع وزارة الخارجية، والمرحلة الثانية هي مساعدة المزارعين لكي يؤمنوا البرادات ويدفعوا تكاليف التبريد لحين اتمام عملية التصدير”.
واضاف هاشم: “المرحلة الثالثة تأمين مبالغ بسيطة ميسرة تسمح للمزارع اقله تأمين تعليم اولاده بالحد الادنى او يؤمن اقساط المدارس وما الى ذلك، واعتقد اننا غدا امام محطة مفصلية، فاما الوصول الى قرار جدي حقيقي بالطلب من الهيئة العليا للاغاثة لكي تدعم المزارعين بشكل لا تؤثر على امكانية الدولة، وايضاً كي نشجع المزارع على التمسك بارضه ونساعده بقدر الامكان لكي يتحمل اعباء معيشته والديون التي راكمها على نفسه ولكي لا ندفعه لعرض ارضه وعقاراته للبيع، واعتقد انّنا غداً سنكون امام محطة مفصلية، وسيقوم وفد من المزارعين ومن التعاونيات الزراعية في كل لبنان بزيارة وزير الزراعة اكرم شهيب وسينتقلون بعد ذلك الى لقاء رئيس الحكومة تمام سلام لكي يتبلغوا القرارات التي يمكن ان تكون ايجابية، واقول ذلك لاننا سمعنا الكثير اليوم من الايجابيات، ولكن لا نبني على الايجابيات الا بعد ان نرى غدا الحقيقة المطلوبة ولن نقول “فول حتى نراه في المكيول” ولن نسمح لاحد ان يستفرد باهلنا وبمزارعينا الكرام على حساب اي شيء اخر”.
بدوره قال نقولا: “الحكومة فشلت بالسياسة وفشلت في ازمة النفايات وفشلت بكل ما قامت به بحق المواطنين، وعندنا اليوم شيئاً واحداً اما ان تساعد المزارع الذي كرامته من كرامة جميع اللبنانيين فاذا لم تستطع مساعدته فما على هذه الحكومة الا الرحيل، الافضل ان لا يكون هناك وجود لحكومة فاشلة بكل شيء، ونطلب منها بأضعف الايمان ان تساعد المواطنين في ادنى مقومات العيش الكريم فاذا فشلت بالسياسة عليها على الاقل ان لا تفشل مع الذين نسميهم كرامتنا اليوم الا وهم المزارعون”.