Site icon IMLebanon

الراعي: مسؤولية الفراغ لا تقع على الموارنة وحدهم

شدد البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي على ان “المطلوب من الاسرة الدولية فصل الاستحقاق الرئاسي عن الازمة الاقليمية والاحداث الدائرة في المنطقة”، مؤكدا ان “مسؤولية الفراغ لا تقع على المسيحيين او على الموارنة وحدهم وعبثا يحاول البعض تصوير الامر وكأنه شأن ماروني”.

الراعي وخلال استقباله وفد الاتحاد الاوروبي الذي يزور لبنان في جولة استطلاعية يلتقي خلالها كبار المسؤولين اللبنانيين، جدد التأكيد على انه “لا يمكن لاي بلد ان يتحمل نزوح عدد يساوي نصف عدد سكانه بشكل مفاجىء اليه وان مساحة سوريا التي تفوق مساحة لبنان بـ 18 مرة قادرة على استيعاب هذا العدد في مناطقها الامنة حيث يمكن للمنظمات الدولية ان تساعدهم هناك”، مشيرا الى “مخاطر انتزاع فرص العمل من امام اللبنانيين والى تسكير الطرقات على تصريف انتاجهم”، داعيا الى “مساعدة المزارعين اللبنانيين في تحمل هذا العبء وايجاد السبل من اجل مساعدتهم على تصريف هذا الانتاج وبخاصة اليوم موسم التفاح بحيث بات الامر يهدد لقمة عيش اللبنانيين”.

واضاف: “على الاسرة الدولية أن تحذر من التضحية بالديمقراطية في لبنان وبالتالي بالنموذج اللبناني بحجة اقامة ديمقراطية لا نعلم لا شكلها ولا مضمونها كما جرى في العراق وقد ادت هناك الى تهجير اكثر من مليون مسيحي، فلبنان هو المدخل الطبيعي للديمقراطية الى كل بلدان الشرق الاوسط وهو ارض التعددية التي يعيش عليها المسلمون والمسيحيون بكل تعاون وانفتاح واخوة”.

وكان البطريرك الماروني استقبل وفدا من اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين برئاسة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنا عميرة، بحضور سفير دولة فلسطين أشرف دبور، حيث حيا “الشعب الفلسطيني في كل اماكن تواجده”، معبرا عن تضامنه معه في مطلبه بإنشاء “دولة خاصة يعود اليها كل اللاجئين فيعيشوا بكرامة في الارض التي رووها بدمائهم وبعرق جبينهم، وهذا حقهم الطبيعي”.

بعد ذلك، استقبل وفدا من مجلس الشيوخ الفرنسي برئاسة نائبة رئيس المجلس السيناتور باريزا خياري وعضوية السيناتور كاترين جنيسون، السيناتور كريستيان كامرمان والسيناتور جان-بيار فيال، في حضور سفير فرنسا في لبنان ايمانويل بون والسكرتير التنفيذي للمجموعة سيباستيان ريشار.

وتمحور اللقاء حول موضوع انتخاب رئيس للجمهورية ومخاطر استمرار الفراغ ودور فرنسا في تسهيل اتمام هذا الاستحقاق خصوصا لجهة تقريب وجهات النظر بين مختلف الافرقاء والضغط على الدول المؤثرة في هذا الاطار. كما شكل موضوع النازحين السوريين وتداعياته الخطيرة على لبنان حيزا كبيرا من الاجتماع خصوصا ان اعدادهم في تزايد مستمر من خلال الولادات.

وجدد الراعي دعوته “لايجاد مناطق آمنة للنازحين داخل الاراضي السورية من اجل عودتهم سريعا الى بلادهم لان تأخير هذه العودة يستتبع العواقب الوخيمة على المجتمع اللبناني الذي يعجز عن تحملها”، مؤكدا تضامنه “الانساني مع النازحين في محنتهم”.