Site icon IMLebanon

أميركا تترقّب مناظرة كلينتون وترامب!

 

ينتظر الأميركيون أول مناظرة رئاسية بين المرشّحة الديموقراطية هيلاري كلينتون والجمهوري دونالد ترامب الاثنين 26 أيلول، بينما لا تزال استطلاعات الرأي تشير إلى تقارب كبير بينهما، قبل ستة أسابيع على موعد الاستحقاق الرئاسي.

وتبدأ المناظرة عند الساعة 21:00 (00:00 ت غ) ومن المتوقع أن تحقق نسب مشاهدة  قياسية، خصوصا بسبب التناقض بين شخصيتي المشاركين.

من جهة، كلينتون (68 عامًا) وزيرة خارجية وسناتور سابقة تعرف ملفاتها عن ظهر قلب، وتتمتع بخبرة كبيرة، لكنها تجد صعوبة في إثارة الحماسة، واقناع الناس بصدقها، الا انها استعدت بدقة.

في المقابل، ترامب (70 عامًا) ملياردير ونجم سابق من تلفزيون الواقع. عفوي وشعبوي الى اقصى حد، لم يتول اي منصب عام، استعد للمناظرة، لكن من دون افراط.

وقد اعرب معسكر كلينتون، التي تطمح إلى ان تصبح اول امراة رئيسة للولايات المتحدة، عن القلق من اعتماد “معايير مزدوجة” خلال المناظرة التي ستجري في جامعة هوفسترا بالقرب من نيويورك. ويقول العديد من الخبراء ان المشاهدين سيتوقعون جهدًا اكبر من كلينتون.

وقال رئيس حملة كلينتون جون بوديستا لشبكة “ان بي سي” انه “تحدّ بالنسبة اليها، لان ترامب يقول امورًا غير صحيحة”. كما شدد مدير حملتها روبي موك امام شبكة “ايه بي سي” على “كل ما نطلبه هو ان يتم لفت النظر في حال قام ترامب بالكذب”، مضيفا ان كلينتون لا يمكنها في الوقت نفسه ان “تلعب دور الشرطي”، وان تقدم رؤيتها للمستقبل. ولدعم اقواله، نشر معسكر كلينتون صفحات عدة من الاكاذيب المنسوبة الى ترامب.

الا ان الملياردير اشار الى ان هذا ليس دور الصحافي، الذي سيدير المناظرة، وهو ليستر هولت، الذي يقدم نشرة المساء في “ان بي سي”. وقال ترامب الخميس “عليه ادارة النقاش. اذا ارتكب اي منا خطأ فسنهتم بالامر”، منددا بـ”الضغوط” على هولت.

وتصاعد التوتر من جهة اخرى، في نهاية الاسبوع الماضي حول خيار المدعووين الى القاعة التي ستجري فيها المناظرة. فقد دعت كلينتون رجل الاعمال مارك كوبان، الذي يملك فريق دالاس مافريكس لكرة السلة، والذي يوجه انتقادات شديدة الى ترامب. وتباهى كوبان في تغريدة بأن لديه مقعدًا في الصفوف الامامية.

وما كان من ترامب الا الرد بأنه مستعد لدعوة جينيفر فلاورز، العشيقة السابقة لبيل كلينتون. وكتب ترامب في تغريدة “اذا كان كوبان الغبي (من برنامج بينيفاكتور لتلفزيون الواقع) الفاشل يتباهى بأنه سيجلس في الصف الامامي، ربما عليّ ان اجلس جينيفر فلاورز الى جانبه”. واعربت فلاورز عن استعدادها لذلك.

في المقابل، لفت موك لشبكة “سي ان ان” الى ان “ترامب يضيع ساعات على هذا النوع من المسائل قبل هذه المناظرة، وهذا دليل على اي نوع من القادة سيكون”، في اشارة الى انه غير مؤهل لتولي رئاسة الولايات المتحدة.

من جهته، سعى مايك بنس مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس الى التهدئة، مؤكدا خلال نشرات تلفزيونية الاحد ان فلاورز ليست مدعوة. واوضحت مديرة حملة ترامب كيلي آن كونوار ان ترامب “اراد التذكير بانه قادر على رد الضربات”، وسخرت من حملة كلينتون التي “وقعت في الفخ بسهولة”.

ويقول العديد من المحللين ان المناظرات لا تساعد المرشحين على الفوز، لكن يمكن ان تكون السبب في خسارتهم. فأي هفوة حتى لو كانت جملة واحدة يمكن ان تلحق اضرارًا جسيمة بحملتهم.

وسيتعيّن على كلينتون ان تثبت اضافة الى خبرتها بانها جديرة بالثقة. اما ترامب فبإنه يتمتع بالشخصية اللازمة ويركز مستشاروه على ضرورة ان يلزم الهدوء. تدوم المناظرة 90 دقيقة، وتشمل ثلاثة موضوعات، هي “ادارة الولايات المتحدة وتحقيق الرخاء وضمان الامن”، على ان تخصص 30 دقيقة لكل من هذه الموضوعات.

اظهر استطلاع اجرته “واشنطن بوست” و”ايه بي سي نيوز” الاحد ان كلينتون لديها 46% من نوايا التصويت، في مقابل 44% لترامب، اذا تنافسا مع مرشحين اثنين اخرين اقل اهمية، وان هذه النسبة ترتفع الى 49% و47% تباعا، اذا كانا يتنافسان بمفردهما. وتجري مناظرتان اخريان في 9 و19 اكتوبر يديرهما صحافيان اخران.