زار وفد من “حزب الشعب الأوروبي” برئاسة نائب رئيس الحزب باولو رانغل وعضوية ثلاثة عشر نائباً في البرلمان الأوروبي يمثلون احدى عشرة دولة، الرئيس أمين الجميّل في “بيت المستقبل” في بكفيا.
وبعد زيارة الوفد مختلف أقسام بيت المستقبل، عقد لقاء تناول دور بيت المستقبل على المستويين الأكاديمي والوطني، ودور لبنان وموقعه في ظل الأزمة الإقليمية الكبرى التي تعصف بالمنطقة.
وعرض الجميل امام الوفد “للقيم التي تجمع بين لبنان ودول الإتحاد الإوروبي وفي مقدمها قيم الديموقراطية والحريات والتعددية”.
وقال: “إن احدى الوظائف الأساسية “لبيت المستقبل” منذ نشأته العام 1976 هي اعتماد الحوار كمرجعية دائمة لحل النزاعات والخلافات خاصة السياسية منها، وتعزيز مفهوم التنافس السلمي والحضاري بين الجماعات على اختلاف انتماءاتها واعتبار الحياد مسألة حيوية للدول”.
ورداً على سؤال لأحد النواب الأوروبيين بشأن التركيبة الطائفية للبنان، أجاب الجميّل: “إنه من الخطأ اعتبار ديموغرافية لبنان مفرزة عامودياً او أفقياً بين مسيحي ومسلم، بل هي شراكة قائمة على التداخل الطبيعي بين مكونات الوطن، مع ضرورة التوجه نحو مفهوم اللامركزية وبناء الدولة المدنية الخالصة”.
ولم ينف الجميل “وجود قلق للمخاطر المحدقة بلبنان”، لافتاً الى “الجماعات المتشددة التي تحاول الغاء الإسلام المعتدل ومصادرة حق الشعوب في العيش بسلام وحرية”.
وكان رانغل اكد “أهمية العلاقات بين لبنان والإتحاد الأوروبي ولفت الى المخاطر المشتركة التي افرزتها الحرب الدائرة في سوريا والمنطقة على كل المستويات الأمنية والديموغرافية والإنسانية”، متوقفاً عند “مشكلة النزوح السوري الى لبنان ودول المنطقة”.