أعلنت كتلة “المستقبل” أن الرئيس سعد الحريري أبلغ “الكتلة” أنه بدأ بمشاورات مع كل الافرقاء السياسيين لتفعيل العمل بهدف تسريع انتخاب رئيس للجمهورية، مشددةً على أهمية مشاركة جميع النواب في جلسة انتخاب رئيس للجمهورية غدًا الأربعاء 28 أيلول، لممارسة واجبهم الدستوري من أجل انهاء الشغور الذي لا يزال يتسبب به “حزب الله” ويضع البلاد في حالة بالغة الخطورة على كل المستويات.
الكتلة وبعد إجتماعها الاسبوعي برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة وحضور الرئيس الحريري اكدت في بيان، تلاه النائب عمار حوري، أن انتخاب رئيس الجمهورية مازال هو المدخل الصحيح الواجب لحل اغلب المشكلات التي تعصف بلبنان في هذه المرحلة الخطيرة التي تعيشها المنطقة والبلدان المجاورة وعلى كل المستويات.
واعتبرت ان استمرار المقاطعة لجلسات انتخاب الرئيس من قبل حزب الله وحلفائه قد اضرت بلبنان وبصورة مؤسساته وصدقية قياداته.
بيان كتلة “المستقبل”
ترأس الرئيس سعد الحريري عند الساعة الواحدة والنصف من بعد ظهر اليوم في بيت الوسط اجتماعا لكتلة المستقبل النيابية في حضور الرئيس فؤاد السنيورة وتم خلال الاجتماع استعراض الاوضاع في لبنان والمنطقة من مختلف جوانبها.
أولاً: في المشاورات التي يجريها الرئيس سعد الحريري:
اطلع الرئيس سعد الحريري الكتلة على تصوره في المرحلة الراهنة لمقاربة الملفات الوطنية التي تواجهها البلاد. وابلغ الرئيس الحريري الكتلة بأنه بدأ بمشاورات مع كل الافرقاء السياسيين لتفعيل العمل بهدف تسريع انتخاب رئيس للجمهورية، مستعرضا التطورات المتعلقة بهذا الموضوع، وعارضا للجهود الحثيثة التي يقوم بها. على أن تتابع الكتلة في اجتماعات مفتوحة قادمة هذه المستجدات مع دولة الرئيس سعد الحريري.
ثانيا: في أهمية حضور جلسة انتخاب الرئيس غداً:
لمناسبة انعقاد جلسة مجلس النواب غداً وهي الجلسة الـ45 المخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية تشدد الكتلة على أهمية مشاركة جميع النواب في جلسة الغد الاربعاء 28 ايلول، لممارسة واجبهم الدستوري في انتخاب رئيس البلاد ومن أجل إنهاء الشغور في سدة الرئاسة، هذا الشغور الذي مازال يتسبب به حزب الله، وهو بالتالي يضع البلاد في أحوال وظروف بالغة الخطورة على مختلف المستويات الوطنية والأمنية والاقتصادية والمالية والمعيشية.
ان كتلة المستقبل التي تؤكد تمسكها بالثوابت التي طالما انطلق منها تيار المستقبل وهي الثوابت القائمة على احترام اتفاق الطائف واحترام الدستور الذي هو المرجعية الحصرية للممارسة السياسية في لبنان والذي أصبح يحتضن جميع القواعد الميثاقية للوطن اللبناني وهو الذي يؤكد على العيش المشترك المسيحي الإسلامي وعلى السيادة والاستقلال وعلى الحرية والتعدد في وجهات النظر والنظام الديمقراطي البرلماني. والكتلة في هذا الصدد تستمر في تأكيدها على أن انتخاب رئيس الجمهورية مازال هو المدخل الصحيح الواجب لحل اغلب المشكلات التي تعصف بلبنان في هذه المرحلة الخطيرة التي تعيشها المنطقة والبلدان المجاورة وعلى كل المستويات.
ان كتلة المستقبل تعتبر ان استمرار المقاطعة لجلسات انتخاب الرئيس من قبل حزب الله وحلفائه قد اضرت بلبنان وبصورة مؤسساته وصدقية قياداته، وهي لذلك تأمل ان تعيد تلك القيادات النظر بهذه السياسات والمواقف السلبية والاقبال على انتخاب الرئيس لكي يسهم اللبنانيون جميعاً في صنع أمل جديد يمكنهم من التغلب على المشكلات المتجمعة من حولهم والمبادرة الى محاكاة الآمال للأجيال اللبنانية الصاعدة في أن تبني مستقبلها في لبنان بديلاً عن الهجرة.
ثالثاً: في خطورة المجازر التي تتعرض لها مدينة حلب:
تستنكر الكتلة ومعها قطاعات واسعة من الراي العام المجازر المروعة التي يتعرض لها السكان العزل في احياء مدينة حلب على ايدي النظام الجائر والمجرم والأطراف الحليفة له حيث تستعمل تلك الأطراف الساحة السورية حقل تجارب لتلك الأسلحة الفتاكة والمحرمة دولياً ضد السكان الآمنين.
ان المجتمع الدولي مطالب بوقف هذه المجازر التي يرتكبها النظام في سوريا بمساعدة إيران وروسيا والأطراف الموالية لهما والتي تسير بركبها، لان ما يجري في سوريا ويتعرض له الشعب السوري من جرائم ضد الإنسانية سيبقى وصمة عار على جبين الإنسانية والقوى التي ساندت المجرمين وسكتت عن جرائمهم.