كشفت وثائق حصلت عليها صحيفة “التايمز” البريطانية، تورط عملاء أتراك في مقتل الناشط الكردي محمد كيغزيس (33 عاما)، في أحد المقاهي في العاصمة البريطانية لندن عام 1994.
وأظهرت أدلة جديدة وجود رابط بين مقتل كيغزيس ونشاط عملاء تابعين لمنظمة الاستخبارات الوطنية التركية في المنطقة التي قتل فيها الرجل شمالي لندن، تحت غطاء محلات تجارية، كثير منها غير مرخص.
واتصلت شرطة العاصمة الأسبوع الماضي بعائلة الضحية كيغزيس في إطار الاستفسار مجددا عن ملابسات مقتله، التي أثارت جدلا كبيرا بخصوص ما إذا كانت حادثة تصفية حساب بين تجار مخدرات في ذلك الوقت.
وتشير الوثائق إلى نور الدين جوفين (59 عاما)، وهو تاجر مخدرات وكان يرأس نادي كرة قدم تركي، باعتباره القاتل المحتمل للناشط الكردي، بناء على تعليمات من وكالة الاستخبارات التركية.
ويأتي كشف الصحيفة عن وثائق بخصوص مقتل كيغزيس، ليضيف مزيدا من الدلائل على أن وكالة الاستخبارات التركية تواصل تنفيذ “عمليات سوداء” في أوروبا.
ففي عام 2013، قتلت بالرصاص ثلاث ناشطات، من بينهم أحد الأعضاء المؤسسين لحزب العمال الكردستاني، وذلك في مركز المعلومات الكردي في العاصمة الفرنسية باريس.
ويعتزم المعارض التركي نافذ بوستانسي، رفع دعوى قضائية على الحكومة التركية أمام القضاء البريطانية بخصوص محاولة اغتياله شرقي لندن، بعد نحو شهر فقط من مقتل كيغزيس.