كتب طوني رزق في صحيفة “الجمهورية”:
ما زال التباطؤ الاقتصادي إضافة الى تراجع اسعار النفط وراء إبقاء نسبة التضخم متدنية جداً في لبنان اذ انها لم تتجاوز الـ 0,7 رقماً وسطياً حتى شهر آب 2016. يذكر انّ هذه النسبة كانت سلبية 0,25 في 2015 وتعكس عادة نسبة التضخم الضعيفة وتراجع الاستهلاك وبالتالي ركود الاقتصاد.أظهرت نسبة التضخم في لبنان في الاشهر الثمانية الاولى في 2016 ارتفاعها الى 0,7 % فبقيت تحت السيطرة وعند مستويات متدنية عموماً بالمقارنة مع الدول الناشئة الاخرى. وجاء ذلك مترافقاً مع تباطؤ النمو الاقتصادي من جهة وتراجع اسعار النفط من جهة اخرى.
وكانت نسبة التضخم اتخذت منحى إنحدارياً في السنوات القليلة الماضية اذ تراجعت من 5,7 % في العام 2011 الى 5,7 % في 2012 ايضاً ثم الى 2,6 % في العام 2013 و0,6 % في العام 2014 لتسجّل بعد ذلك نسبة سلبية اي 0,25 % في العام الماضي 2015. وهذه هي المرة الاولى التي تسجل فيها نسبة تضخم سلبية منذ عشر سنوات وقد جاء ذلك كنتيجة مباشرة لتدهور اسعار النفط.
وكان لبنان قد تمكن خلال عقدين من الزمن من ان يسيطر على نسبة التضخم فتَجنّب ايّ تضخّم دراماتيكي في الاسعار. إذ بلغت النسبة الوسطية المعدلة للتضخم خلال الخمس سنوات الماضية 3,9 % سنوياً اي نحو نصف نسبة التضخم في الاسواق الناشئة.
وانطلقت الدراسة الرسمية من متابعة تحرك الاسعار الاستهلاكية التالية الموزعة بحسب:
اولا: البضائع والخدمات 35,4 %
ثانيا: النقل والاتصالات 14,4 %
ثالثا: التعليم 12,5 %
رابعا: الطبابة 9,8 %
خامسا: السلع المعمرة 8,2 %
سادسا: السكن 6,5 %
سابعا: الآلات 6,6 %
ومن الجدير ذكره تسجيل تراجع الاسعار بنسبة 5 % للسلع المعمرة و3,4 % للمواد الغذائية و1,2 % للطبابة و0,2 % للنقل والاتصالات.
في حين زادت 10 % للبضائع والخدمات الاخرى و5,5 % للتجهيزات والآلات و2,5 % للسكن و1,6 % للتعليم.
وتشمل البضائع والخدمات الاخرى على المجوهرات والخدمات المالية والسفر والعناية الشخصية.
وتجهد الدول لبلوغ مستوى محدداً من نسبة التضخم لتوفير الظروف المناسبة لتحسين نسبة النمو الاقتصادي اذ تعتبر النسبة المتدنية او السلبية عاملاً سلبياً يعوق النمو.
البورصة اللبنانية
واصلت اسهم سوليدير ارتفاعها امس لكن بوتيرة بطيئة بعد الارتفاع الحاد الذي سجلته يوم امس الاول وبلغ حجم التداولات امس في بورصة بيروت 82637 سهماً وقيمتها 1,14 مليون دولار.
وسجل تبادل 72 عملية بيع وشراء تناولت عشرة اسهم مختلفة ارتفع منها سعر خمسة اسهم وتراجع سهمان واستقرت 3 اسهم اخرى:
اولاً: ارتفعت اسهم سوليدير الفئة (أ) 0,94 % الى 9,66 دولارات والفئة (ب) 0,84 % الى 9,51 دولارات.
ثانيا: تراجعت اسهم عودة (GDR) 1,60 % الى 6,15 دولارات واستقرت الفئة (G) على 100,50 دولار وارتفعت الفئة (G) 1 % الى 101 دولار.
ثالثا: ارتفعت اسهم بيبلوس العادية 0,62 % الى 1,62 دولار والفئة (2008) 0,09 % الى 100,60 دولار.
رابعا: تراجعت اسهم بلوم الفئة (GDR) 0,29 % الى 10,27 دولارات واستقرت الفئة العادية على 10 دولارات.
خامسا: استقرت اسهم هولسيم لبنان على 14,50 دولاراً.
وفي الختام ارتفعت القيمة السوقية للبورصة 0,07 % الى 11,144 مليون دولار.
أسعار الصرف العالمية
ارتفع الدولار امس عن أدنى مستوياته في شهر مقابل الين الياباني مع متابعة الاسواق تصريحات مسؤولين في الاحتياطي الفدرالي الاميركي فكان بعد ظهر امس مرتفعاً 0,15 % الى 100,59 ين كما كان مرتفعاً 0,06 % الى 1,3012 دولار مقابل الجنيه الاسترليني.
اما اليورو فكان مرتفعاً 0,07 % الى 1,1221 دولار حيث ان البعض ما زال يتأمل برفع اسعار الفائدة الاميركية في شهر كانون الاول المقبل.
النفط والذهب
إرتفعت اسعار النفط امس مع تراجع حجم الاحتياطيات النفطية الاميركية الاستراتيجية، فزاد سعر نفط نايمكس 1,07 % الى 45,13 دولاراً للبرميل. كما ارتفع سعر نفط برنت الخام 1,20 % الى 46,52 دولاراً للبرميل.
ومع تماسك الدولار امس مقابل الين الياباني وغيره من العملات كان الذهب منخفضاً بعد ظهر امس بنسبة 0,02 % الى 1330,10 دولاراً للاونصة. وزادت اسعار الفضة بنسبة 0,23 % الى 19,21 دولاراً للاونصة.
بورصات الاسهم العالمية
أقفل مؤشر نيكي في بورصة طوكيو منخفضاً بنسبة 1,31 % الى 16465 نقطة أمس كذلك أقفل مؤشر شانغهاي متراجعاً 0,34 % الى 2988 نقطة وسط عمليات بيع للاسهم المصرفية وشركات التصدير. امّا مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ فزاد 0,2 % الى 23620 نقطة.
في اوروبا استفادت البورصات من عودة اسهم دويتشه بنك للارتفاع وكذلك مع صعود اسعار النفط فزاد مؤشر داكس الالماني 1,12 % الى 10478 نقطة كذلك ارتفع مؤشر كاك الفرنسي 1,16 % الى 4449,5 نقطة كذلك ارتفع فوتسي البريطاني 0,89 % الى 6868 نقطة.
إتجهت بورصة وول ستريت في نيويورك للفتح على ارتفاع طفيف اي نحو 0,09 % الى 18155 لداو جونز و2153,50 لستاندرد اند بورز وعلى 4865,7 لناسداك.