أعلن البيت الأبيض أن الرئيس، باراك أوباما، سيحضر جنازة الرئيس الإسرائيلي الاسبق وحامل جائزة نوبل للسلام شيمون بيريز، الذي توفي فجر الأربعاء ويشيع جثمانه في القدس الجمعة 30 أيلول، مشيراً إلى أن الرئيس الأميركي أمر أيضاً بتنكيس العلم حداداً.
وأوضحت الرئاسة الأميركية أنه “احتراماً لذكرى شيمون بيريز”، أمر أوباماً بتنكيس العلم الأميركي في البيت الأبيض وسائر المباني الرسمية والعسكرية الأميركية داخل الولايات المتحدة وخارجها، وذلك اعتباراً من مساء الأربعاء ولغاية مساء الجمعة.
وأضافت أن “الرئيس باراك أوباما سيترأس الوفد الأميركي إلى القدس للمشاركة في جنازة الرئيس الإسرائيلي الاسبق”.
وسيغادر أوباما واشنطن الخميس متجهاً إلى القدس وسيعود إلى بلاده الجمعة بعد انتهاء الجنازة.
وسيشارك في جنازة بيريز عدد من قادة العالم، بينهم إضافة إلى أوباما الرئيسان الفرنسي فرنسوا هولاند والألماني يواكيم غاوك وولي العهد البريطاني الأمير تشارلز.
وكان الرئيس الأميركي نعى بيريز بعيد الإعلان عن وفاته واصفاً إياه بانه أحد الآباء المؤسسين لدولة إسرائيل ورجل الدولة الذي اعتمد في التزامه من أجل الامن والبحث عن السلام، على “قوته المعنوية الثابتة وتفاؤله الراسخ”، على حد قوله.
وأضاف “هناك عدد قليل من الاشخاص الذين نتقاسم معهم هذا العالم ويغيرون مجرى تاريخ البشرية، وصديقي شيمون كان أحد هؤلاء الأشخاص”.
وولد بيريز عام 1923 في بولندا ثم انتقلت عائلته إلى فلسطين عام 1934 في ظل الانتداب البريطاني.
في1947 انضم إلى قيادة الهغاناه (العصابة التي كانت المسؤول الأول عن تهجير الفلسطينيين وترويعهم)، وكان مسؤولاً عن شراء العتاد والموارد البشرية.
في ذلك الحين عمل مع دافيد بن غوريون وليفي أشكول، وهما من أهم السياسيين الإسرائيليين اللذين أصبحا من كبار زعماء إسرائيل بعد تأسيسها في ايار 1948 على أراضي الفلسطينيين الذين هجروا، فانضم بيريز إلى مجموعة أنصار بن غوريون.