اشار المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان الى أن السياسة والإقتصاد وسوق العمل والقطاع التربوي والمؤشر المعيشي جذع واحد يتأثر واحدهم بالآخر، وهذا يعني أن أي فشل سياسي سيعني فشلا اقتصاديا ومهنيا وتربويا ومعيشيا، وهو ما نعانيه في هذا البلد.
قبلان، وفي احتفال لتخريج الطلاب، قال: “نريد وطنا للدعم العلمي، ودولة للمؤسسات، وشراكة سياسية تحول دون الشلل، وسياسات اجتماعية عادلة، وثقة وطنية أكبر من الأطماع الجزئية، وإدارة لا فساد فيها ولا تمييز، ومشروع دمج سياسي يعبر عنه قانون انتخاب نسبي يؤكد حاجة البعض الى البعض ويكسر الندية والخصومات السيئة، ورئيس جمهورية للجميع في بلد الجميع، وهذا يفترض الإتفاق على حلول وطنية لا حلول سياسية، لأن المشكلة لدينا تكمن في “أي لبنان نريد وليس أي سياسة نريد”، كما أننا مطالبون بالإجابة عن أي دولة من باب الإجابة عن “أي مواطن نريد”، وأنتم تعلمون أن لبنان مهدد بمخاطر استراتيجية كبيرة، ووضع المنطقة يعيش عقدة عداوات دولية وإقليمية، وسط سباق تسلح محموم، وفرز معسكرات، وفوضى حرب تكاد تأخذ المنطقة إلى المجهول، ولا نملك لمواجهة هذه الأخطار الكبيرة إلا الوحدة الوطنية، والعدالة الإجتماعية، والتمسك بالعيش المشترك، وتأكيد شراكة الجيش والشعب والمقاومة، والإصرار على العلم، لأن الأمم التي تتعلم لا تزول، والدول التي تعتمد على العلم تبلغ أكبر مراتب النفوذ الإقليمي والدولي، وقد قيل: أعطني علما وعدلا أعطك ما يذهل العالم”.