امل المجلس الأعلى لحزب “الوطنيين الأحرار” في ان تعطي حركة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري دينامية جديدة على جبهة الشغور الرئاسي وتؤدي الى انتخاب رئيس الجمهورية في أقرب وقت ممكن. بعيدا من الأمل لم نر حتى الآن ملامح جدية لدى قوى 8 آذار لا سيما أن المرشحين ينتميان اليها. ولو كان الأمر عكس ذلك لوجب على “حزب الله” التقريب بين الحليفين اللدودين العماد ميشال عون والرئيس بري. وهذا يدفعنا الى الجزم أنه ليس مستعجلا وان له أجندة خاصة بالشراكة مع الجمهورية الإسلامية الايرانية التي تتمسك بالورقة اللبنانية استعدادا لتوظيفها على الصعيدين المحلي والإقليمي”.
الحزب، وفي بيان، أكد رفضه “تقييد رئيس الجمهورية العتيد بتفاهمات تجعل منه رئيسا صوريا ونعني بذلك ما يحكى عن سلة متكاملة كشرط لملء الفراغ الرئاسي. ونؤكد أن الملح اليوم انجاز الاستحقاق الدستوري الأول الذي يقود الى تشكيل حكومة جديدة يكون في رأس أولوياتها وضع قانون انتخاب يضمن صحة التمثيل وتجري الانتخابات النيابية على اساسه وفي موعدها. من هنا التذكير برفض تمديد ولاية المجلس النيابي مرة ثالثة أو إجراء الانتخابات وفق الدوحة”.
ودعا الحكومة الى “القيام بواجباتها طبقا للصلاحيات المعطاة لها في الدستور لحين ملء الفراغ الدستوري.
وتوجه الحزب الى رئيس الحكومة تمام سلام لمعالجة الإشكاليات المطروحة بما هو معروف عنه من الوطنية والصبر والحكمة والالتزام بالدستور والميثاق. مع تأكيدنا ان التلويح بالاستقالة من الحكومة هو في غير محله ويؤدي الى مزيد من التعقيد بينما المطلوب المحافظة على العمل الحكومي ولو في الحد الأدنى بانتظار انتخاب رئيس الجمهورية”.
وختم بيان الحزب “نعلن انطلاقا مما تقدم عدم تأييدنا التظاهر والاعتصام حتى ولو كانا مبررين في النظر الى الحركة المطلبية. نقول ذلك ونحن ندرك احقية المطالب الاجتماعية وصدقيتها ونناشد الحكومة إيلاءها أكبر قدر من الاهتمام والتجاوب معها على قاعدة الحوار البناء المحكوم بالمصلحة الوطنية العليا. مع الإشارة الى ان الوضع الحكومي المهتز يشكل عقبة أمام فعالية القرارات والاجراءات وهذا يجعل الضغوط التي تسببها التظاهرات تؤدي الى مزيد من الغموض والبلبلة وتنعكس سلبا على كل المستويات”.