اشار رئيس “حركة الإستقلال” ميشال معوّض الى انه في وقت اصبح الشأن العام في لبنان مرادفاً للعصبيات والغرائز والشلل والفشل والفساد وحتى للنفايات ، فإن مؤسسة رينه معوض عملت بصمت ونجحت.
جاء كلام معوض خلال احتفال اقامته مؤسسة رينه معوض في عيدها الـ25 في الـVenue Verde- المنصورية تحت عنوان “تا يبقى اللبناني بأرضو”.
وقال معوض: “عمل المؤسسة ليس مجرد مشاريع وارقام، فخلف كل رقم ومشروع ثمة قصص اشخاص لهم اسماء ووجوه وقد تغيرت حياتهم. قصة ولد كرامته ممتهنة ومحروم من أبسط حقوقه كطفل واقصى حلمه ان يعمل كل النهار كي يحصد 1000 ليرة… وكلنا نعلم الى اين يؤدي هذا الامر. قصة أم كان ممنوع عليها ان تخرج من بيتها كي تتعلم وتعمل، مع انها وعائلتها بأمس الحاجة لاي مدخول اضافي لتحسين مستوى معيشتهم. قصة مزارع لديه ارض لكن لا يملك مياهاً. قصة شاب او شابة لديهم طموح وافكار لكن ليس لديهم القدرة والخبرة. قصة ضيعة اهلها يفعلون المستحيل ليبقوا فيها لكن بكرامة… لم تعد هذه الحالات نادرة في مجتعنا، بل اصبحت واقعا مؤلما موجودا حولنا في كل المناطق والطوائف وفي كل المدن والبلدات والقرى. لم يعد لبنان سويسرا الشرق، ولم يعد لبنان الاخضر، هذه هي الحقيقة المجردة من دون اي تجميل. تخيلوا ان احد انجازاتنا ونحن ننظم احتفالنا حين كنا نريد اقامته في سد البوشرية، كان رفع اطنان النفايات التي كانت تحيط بنا في مكان الاحتفال بالتعاون مع رئيس البلدية.”
واضاف: “التحديات التي ذكرتها تواجهنا جميعا وهذا يفرض علينا ان نتعاون ونشبك ايدينا كي نحافظ على انفسنا وعائلاتنا ومجتمعاتنا ومستقبلنا، كي نحافظ على الانسان اللبناني”.
واكد معوض ان الانسان اللبناني، هذا هو رهان مؤسسة رينه معوض. هذا الانسان اللبناني الذي يبدع حين تتأمن له فرص النجاح في الخارج. هل من الضروري ان نهاجر جميعا كي ننجح؟ كلا، نريد أن نعمل ونعيش حياة كريمة وننجح، ونريد أن نربي أولادنا هنا في لبنان.
وتابع: “كل البرامج التي نقوم بها في مؤسسة رينه معوض هدفها واحد: تأمين مقومات صمود الانسان اللبناني كي يبقى حراً في أرضه، ويعيش بكرامته ويكون مواطنا صالحا في مجتمعه.”
ولفت معوض الى ان المؤسسة نجحت بمصداقيتها وشفافيتها وفعاليتها وكفاءة فريق عملها. نجحت وتتخطى كل الحواجز السياسية والطائفية والمناطقية، وكانت بعيدة عن كل هذه الحواجز بقدر ما الدولة اللبنانية بعيدة عن الاستقامة والإنماء والشفافية!
وشدد على ان المؤسسة نجحت باكتساب ثقة المؤسسات المانحة، حتى اصبحت علامة فارقة بالانماء وشريكا لا غنى عنه لتنفيذ اهم المشاريع على مساحة لبنان.
وقال: “والاهم ان مؤسسة رينه معوض كسبت ثقة الناس الذين تعمل معهم المؤسسة يومياً واصبحت جزءا من حياتهم. الناس الذين سمحوا لنا ان ندخل الى منازلهم وعائلاتهم كي نساهم سوياً في بناء الثقة بنفسهم وببلدهم، ونستطيع ان نطمح ببناء لبنان القيم والانسان ونعمل لمستقبل افضل.”
واكد انه “في مؤسسة رينه معوض نؤمن بلبنان وسنبقى نؤمن بلبنان. وكلما تزيد التحديات، كلما يزيد ايماننا بوطننا وشعبنا. ولذلك سنبقى نكمل برسالتنا من اجل الانسان، كي يبقى اللبناني بأرضه”.