ذكرت صحيفة “الجمهورية” أن باريس تواكب حركة الرئيس سعد الحريري، وتترك الأمرَ للبنانيين، وكلّ ما تفعله هو التحرّك في الخارج، ولا تريد أن تتسرّع وتندفع لأنّ تجاربها مع المبادرات الرئاسية لم يُكتب لها النجاح.
من جهتها، تُبدي روسيا ليونةً في الملفّ الرئاسي. وبعدما كانت أرسلت وزارةُ الخارجية الروسية العام الماضي رسائلَ عتب إلى وزير الخارجية جبران باسيل محمّلة مقاطعي جلسات إنتخاب رئيس الجمهورية مسؤولية الفراغ، تؤكّد مصادر ديبلوماسية لـ”الجمهورية” أنّ موسكو ترحّب بأيّ توافق داخلي يسهّل الحلّ، فما يهمها هو إنتخاب الرئيس المسيحي وليس إسمه.
وتوضح المصادر أنّ موسكو تعاطت بإيجابية مع إمكان إنتخاب عون، وهي تدعم إنتخابَه في حال كانت هناك إمكانية لوصوله الى القصر الرئاسي، وملاحظاتها السابقة كانت على التعطيل المستمرّ للإستحقاق وليس على شخصٍ معيّن، خصوصاً إذا حظي عون بإجماعٍ مسيحيٍّ ووطنيّ، عندها يكون مرشّحاً توافقياً.
ولفتت “الجمهورية” إلى أنّ موسكو لم تُجرِ حتى الساعة أيّ اتصال مع إيران في شأن مبادرة إنتخاب عون، لأنّ طهران تعتبر أنّ هذا الملفّ عند حلفائها اللبنانيين أي “حزب الله” وحلفائه، وكلّ ما تتمنّاه روسيا هو تسهيل الإستحقاق وعدم وضع العصي في الدواليب من أيّ جهة كان”.