أكد الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري “أن تيار “المستقبل” مع الرئيس سعد الحريري حيث يجب أن يكون.
الحريري، ومن الضنيه، قال: “اننا من يحمل المبادرة تلو المبادرة لإنهاء الشغور الرئاسي، وسنستمر في حملها، بكل عناد، مهما انزعج أسياد التعطي، لأن العناد الذي نبديه هدفه إنقاذ لبنان تحت سقف الدستور، أما العناد الذي يبديه المعطلون، من تعطيل 45 جلسة لانتخاب الرئيس، إلى التورط غير المسبوق في حروب إيران في المنطقة، فهو عناد لتدمير لبنان، وضرب دستوره وإغراق أهله بأزمات وويلات لا تنتهي”.
وتابع: “ليطمئنوا، مستمرون في تيار “المستقبل” بتحمل مسؤولية الدفاع عن الدستور والمشاركة في كل الجلسات، ومستمرون في مواكبة المشاورات التي أطلقها الحريري لتسريع انتخاب الرئيس، ولسنا محرجين في ما نقوم به من واجب وطني، لتعطيل سياسة التعطيل، والسعي للافراج عن الرئاسة، لأن المحرج هو “حزب الله”، الذي لم يشبع من المناورة بحلفائه، ومن بيعهم كلام المنابر المجرد من أي فعل، لزوم إبقاء الرئاسة في دوامة سجنه الإيراني. لن نخضع لدعوات التهويل والابتزاز، ولا تعنينا كل حملات التجني والافتراء، ولا تعنينا حتى كل الأوهام السياسية التي تبنى عليها، كل ما يعنينا ويهمنا في هذه المرحلة، أننا نثبت في كل المفاصل الوطنية، أننا تيار قرار لا تيار انتظار، انطلاقا من قرارنا الحاسم بأن يكون الرئيس سعد الحريري محور الحراك السياسي لإنهاء الشغور الرئاسي ، وصولا إلى قرارنا الحازم بأن يكون انعقاد المؤتمر العام ل تيار المستقبل في 26 و27 تشرين الثاني المقبل، بما يليق برمزيتنا الوطنية كرقم صعب في كل المعادلات السياسية، وكقوة اعتدال في كل الساحات الوطنية والعربية والدولية”.
واعتبر أن “الوقت اليوم ليس لاستمرار البعض في ممارسة الدلع السياسي أو العمل على تصفية الحسابات، بل للتبصر في ما آلت إليه أوضاع البلاد والعباد، في محيط يضج بالحروب الأهلية والحرائق الدموية، وفي ظل أزمة الشغور الرئاسي التي تتوالد من رحمها أزمات كثيرة. والحلول لن تكون في الشارع، بل تحت سقف المؤسسات، وبضمانة النيات التي تريد فعلا إنقاذ لبنان، وصون ميثاقه، وإعادة الأمل إلى أهله وناسه الصابرين والصامدين على هول ما يصيبهم”.