Site icon IMLebanon

مزارعو تفاح المتن الأعلى اعتصموا احتجاجاً على عدم تصريف الإنتاج

 

 

نظم مزارعو التفاح في المتن الاعلى اعتصاما في بلدة ترشيش، احتجاجا على عدم تصريف انتاجهم، شارك في الاعتصام رئيس بلدية ترشيش السابق كابي سمعان، رئيس جمعية المزارعين اللبنانيين انطوان حويك، العميد المتقاعد بسام ابو الحسن، جبور جبور من جمعية تعزيز التجذر بالارض، مسؤولو الجمعيات والتعاونيات الزراعية، وحشد من المزارعين.

بداية، ألقى سمعان كلمة، قال فيها: “فضلنا عدم رمي الانتاج، لان جميع المزارعين تعبوا في سبيل الحصول عليه، وقمنا بتوزيع التفاح على السائقين الذين يمرون على طريق ترشيش – زحلة وضهور الشوير، لنقول لهم ان يشعروا معنا، فالمزارع كريم ومن الواجب اعطاؤه حقه، لكونه تعب كل السنة ليتمكن من بيع هذا الانتاج، حتى يستطيع ان يعيش ويعلم اولاده”.

أضاف: “اذا لم يتم تقديم المساعدة للمزارعين، فهم بذلك يسهمون بتهجيره من هذه المناطق الى المدن اولا، وصولا إلى الهجرة من لبنان، لذلك، احببنا ان نوزع التفاح على المارة بطريقة حضارية، وليس رميه على الطريق وقطع الطرقات”.

وتابع سمعان: “نطلب دعم التبريد 100 في المئة، ودعم التفاح الذي أتلف نتيجة تساقط البرد عليه، والتعويض على المزارع بسعر مقطوع قدره 8000 الاف ليرة للصندوق، بالاضافة الى القيام بخطوة كبيرة مع روسيا بادارة الجمارك، علما انهم اتوا الى منطقتنا وعاينوا التفاح الموجود واعتبروه من النوعية الجيدة”.

بدوره، طالب حويك بـ”التعويض على المزارعين لان الدولة تأخرت بايجاد الحلول لتصريف الانتاج”، مضيفا: “المطالبات غير التعويضات التي سبق واحتسبنا فيها السعر المقطوع بـ 8000 ليرة للصندوق، بعد ان يقوم الجيش باحصاء شامل بكل لبنان، ويقدر الانتاج والتعويض، فيما المفروض على مجلس الوزراء ان يأخذ القرار بأسرع وقت”، ولافتا إلى أن “هذا التحرك للضغط باتجاه ان يجتمع مجلس الوزراء لاقرار التعويض وارساله للوزارات للتنفيذ والهيئات المعنية”.

وقال: “المطلب الثاني يكمن بتسهيل عملية التصدير او دعم كامل تكلفة الشحن وانشاء مصرف تسليفي زراعي، أي مصرف الانماء الزراعي الذي كان من المفروض ان يكون موجودا اضافة الى معامل للتصنيع الزراعي”، مشيرا إلى أن “التحرك هو البداية وسيتبعه تحركات في مناطق اخرى”.

من جهته، ألقى جبور كلمة جمعية تعزيز التجذر بالارض، فقال: “الموضوع اليوم ليس قضية المزارع، انما هو قضية الشعب، لاننا جميعا اذا اردنا ان نأكل فانما نأكل من وراء تعب المزارعين عامة والصناعيين”، متسائلا: “اذا المزارع ضرب وكذلك الصناعي فمن يعود ويعمل في الارض للانتاج الزراعي؟”.

وقال: “يجري تحميل وزير الزراعة أكرم شهيب مسؤولية ذلك أكثر مما يحتمل، إذ قام بكامل الاعمال المطلوبة منه لايجاد اسواق لتصريف الانتاج، علما انه كان يجدر بوزارات اخرى ان تساعده وتكون الى جانبه، فهو يقوم بمهمة وزارته على اكمل وجه ولو لم يكن له القدرة على ايجاد الحلول، لما تم تسليمه ملفات اخرى هامة منها قضية النفايات. وليس لنا الحق ان نطالبه بأكثر مما يقوم به. انما المطلوب من وزراء الاقتصاد والخارجية ملاقاته لتخفيف معاناة هؤلاء المزارعين، وكذلك مجلس الوزراء”.

واضاف: “اننا كجمعية نؤكد دعمنا ووقوفنا الى هؤلاء المزارعين من اجل تحقيق مطالبهم ودعمهم، والمفروض من المعنيين الاهتمام بهذا الموضوع والمشاركة بدعم المزارعين لان الوضع الاقتصادي لا يتحمل ان يقوم المزارع بقطع الاشجار او اهماله، وبعدها تباع الارض”.