يتردد على نطاق واسع أن اتفاقا للسلام في كولومبيا ينهي حربا مستمرة منذ نصف قرن قد يرشح لجائزة نوبل للسلام الأسبوع المقبل لتعود الجائزة إلى جذورها بعد فوز العديد من المنظمات منها الاتحاد الأوروبي.
وقد يتشارك في الجائزة الرئيس خوان مانويل سانتوس وزعيم المتمردين الماركسيين بعد أن وقعا اتفاقا يوم 26 أيلول لإنهاء حرب قتل فيها نحو ربع مليون شخص.
وقال المؤرخ المتخصص في شؤون جائزة نوبل، آسلي سفين، إن “الاتفاق واحد من أوضح المرشحين لجائزة السلام الذين رأيتهم على الإطلاق”، لكنه قال إن الجائزة ربما تتوقف على إقرار الاتفاق في استفتاء مقرر في كولومبيا، الأحد 2 تشرين الأول.
وستكون هذه أول جائزة لدولة من أميركا اللاتينية منذ أن حصلت ريغوبرتا مينتشو المدافعة عن حقوق الإنسان في غواتيمالا عليها عام 1992.
ومن بين المرشحين الآخرين للجائزة، التي تبلغ قيمتها 8 ملايين كورونة سويدية (934 ألف دولار) سفيتلانا جانوشكينا الناشطة الروسية المدافعة عن حقوق الإنسان والدفاع المدني السوري، الذي يعرف كذلك باسم “الخوذ البيضاء” وهو منظمة مدنية تسعى لإنقاذ ضحايا الغارات الجوية وسكان جزر يونانية ساعدوا مهاجرين سوريين.
وقال كريستيان بيرج كاربفيكن مدير معهد بحوث السلام في أوسلو إن جانوشكينا هي المرشحة الأوفر حظا من وجهة نظره وإن كولومبيا تأتي في المرتبة الثانية.
وأشار إلى أن فوز الناشطة الروسية سيكون بمثابة توبيخ تأخر كثيرا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين على القيود على حقوق الإنسان وعلى ضمه لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014.