تعرّض أكبر مستشفى في الأحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب السورية لقصف بالبراميل المتفجرة، السبت 1 تشرين الاول، للمرة الثانية في أربعة أيام، مما أسفر عن خروجه عن العمل نهائياً، ومقتل 4 أشخاص وجرح 15 على الأقل.
وجاء قصف مستشفى “ميم 10” في شرق حلب في الوقت الذي حثّت الولايات المتحدة وحلفاؤها الحكومة الروسية على وقف القصف والتوصل إلى حل ديبلوماسي.
وذكر مقاتلون من المعارضة وعمال إنقاذ أن طائرات روسية وطائرات هليكوبتر سورية أطلقت سبعة صواريخ وبراميل على الأقل على مستشفى “ميم 10” المعروفة باسم مستشفى الصاخور مما أسفر عن دمار كبير فيه وخروجه عن الخدمة.
وتركّزت ضربات جوية أخرى للطائرات الروسية والسورية على خطوط الإمداد الكبرى المؤدية للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة مثل طريق الكاستيلو ومنطقة الملاح وحول مخيم الحندرات.
واحتدم القتال أيضا في حي سليمان الحلبي وهو خط الجبهة إلى الشمال من حلب القديمة وفي منطقة بستان الباشا السكنية.
ولاقى الهجوم على حلب إدانة واسعة، حيث ندد مجلس التعاون الخليجي، السبت، بـ”الهجوم المتواصل على مدينة حلب (…) والتدمير الممنهج لأحيائها”.
كما دانت فرنسا وألمانيا الهجوم، حيث قال وزيرالخارجية الفرنسي جان مارك أيرو إن قصف المنشآت الصحية وأفرادها في حلب يرقى إلى جريمة حرب.
من جانبه، قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في تعليق على تويتر “قصف حلب ينبغي إيقافه وأي (شخص) يرغب في محاربة الإرهابيين لا يهاجم مستشفيات.”
ووصفت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة التصرفات الروسية في سوريا بأنها “همجية” وليست جهودا لمكافحة الإرهاب.