أكد مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ان لبنان يمر بمرحلة حساسة ومصيرية يسودها شيء من التفاؤل ولا يمكن ان يستمر الحال كما هو.
دريان، وفي كلمة له بمناسبة رأس السنة الهجرية، سأل: “لماذا يمضي عامان ونصف العام ولا رئيس للدولة ولا عمل لمجلس النواب والحكومة تتعطل ويقال لنا ان التصعيد قادم؟”.
ولفت الى ان اتصالات رئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري فأل خير، مضيفا: “نأمل ان تسفر جولاته انفراجات في شتى الميادين وفي طليعتها انتخاب رئيس ونتمنى على القيادات الوطنية دعم هذه الجهود لانتخاب رئيس اليوم قبل الغد ونحذر من أي خطوة تزيد من تفتيت البناء اللبناني”.
ودعا لتوحيد الرؤى اذ انه لا يجوز السكوت والتهاون في مصير الوطن، واردف: “لنكن احرارا في قراراتنا التي توافق مصلحة الوطن”.
كما اكد ان الحكومة مدعوة للانعقاد مهما كان الثمن والحوار ينبغي ان يعاود جلساته، اذ “اننا امام مرحلة احتواء داخلية وعلينا ان نكون يدا واحدة مهما اختلفت توجهاتنا”.
في سياق آخر، اشار دريان الى ان مناسبة رأس السنة الهجرية تمر وامتنا غارقة بالدماء والدموع. وقال: “ما يحدث في بلدان عربية من حصار وقتل وتجويع للإرغام على ترك الوطن تهجير يأباه الحق والمواطنة وانسانية الانسان”.
واعتبر ان الاخراج من الديار هو العمل الذي يفعله الصهاينة في فلسطين ولا ينبغي ان يتكرر في ديارنا وبذلك نخرّب بيوتنا بأيدينا.
وسأل: “كيف يصير الانسان في بلداننا مخيرا بين التجويع والقتل من جهة او التهجير من جهة اخرى؟”.
واشار الى ان ما يحصل في حلب امور يأباها العقل والضمير وانسانية الانسان، سائلا: “ما ذنب الاطفال والنساء والشيوخ ولماذا يجوّع الناس ويقتلون؟”.
واكد انه في عاشوراء انتصر الدم على السيف وفي سوريا وغيرها سينتصر الدم المسفوك والطفل البريء المقتول على الذين قاتلوه بالطائرات والمدافع والحصار والتجويع.