Site icon IMLebanon

الحريري بات حراً في خياراته

كشفت صحيفة “السياسة” الكويتية، أن زعيم “تبار المستقبل” الرئيس سعد الحريري، وفي ضوء التطورات القائمة في المنطقة، التي لا تبشر بالخير، بات قلقاً جداً على مستقبل لبنان، ويخشى من انتقال اللهيب المستعر في سورية إلى الداخل اللبناني، إنطلاقاً من التهديدات التي يتلقها بعض القيادات السياسية، لأن التعرض لأي منها بسوء قد يؤدي إلى انتقال الفتنة بشكل سريع الى لبنان، التي ستكون مقدمة لحرب أهلية جديدة، لن يكون بعض النازحين السوريين الموجودين في لبنان بمنأى عنها، وفق تقارير إستخباراتية محلية وخارجية.

وإن التهديدات التي كشف عنها أخيراً، سواء أكانت تحمل توقيع “داعش” أو من يقف وراءها من المخططين لإشعال الساحة المحلية يجب أخذها على محمل الجد.

وأشارت مصادر إلى أن انتقال الفتنة إلى لبنان سيؤدي إلى تهديم البلد على رؤوس أصحابه، ما دفع الرئيس الحريري إلى هذا التحرك والقيام باتصالات مكثفة، لقطع الطريق على الفتنة وإنهاء الفراغ في الرئاسة الأولى باعتباره النافذة إلى هذه الفتنة وسط التخبط الذي تشهده الساحة.

وأضافت إن الأمر الآخر وهو الأهم ويختصر بعدم إلتزام الرئيس الحريري بأي مرشح لا يستطيع إقناع حلفائه بتأييده، كما هي الحال مع رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية الذي لم يتسن له منذ عشرة أشهر على إعلان ترشيحه من قِبَل الحريري، إنتزاع موقف مؤيّ له من “حزب الله” حليفه الأساسي وحليف حليفه النظام السوري ورئيسه بشار الأسد.

وبحسب المعلومات، فإن الحريري بات حراً في خياراته وهو قد يذهب الى إعلان تأييده للعماد عون رسمياً، لكن هذا الإعلان سيؤدي الى حصول إنقسام داخل كتلة “المستقبل” بين مؤيد لعون المدعوم من “حزب الله” و”القوات اللبنانية”، ومؤيد لفرنجية، المدعوم من بري وجنبلاط، ما يعني أن فوز أي منهما غير مضمون بسبب تقارب الأصوات بينهما. فإذا ما قبل فرنجية النزول إلى المجلس في جلسة 31 تشرين الاول، الموعد المحدد لإنتخاب الرئيس، فهل سيقبل عون بهذه المغامرة؟ وهو ما زال يشترط على الحريري تعهداً بتأييد جميع نواب “المستقبل” له.