في الوقت الذي لا يزال ولد الشيخ أحمد، المبعوث الأممي إلى اليمن، يحاول جاهداً إعادة إحياء مشاورات السلام، وفي الوقت الذي أكد فيه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمسك الشرعية بخيار السلام وفق المرجعيات الثلاث والمتمثلة بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات الأمم المتحدة، ومنها القرار 2216، ضرب الحوثيون بكل تلك المساعي عرض الحائط.
فقد أعلنوا مساء اليوم الأحد، أنّ المجلس السياسي الذي شكله الانقلابيون المدعومون من إيران، كلف عبد العزيز صالح بن حبتور، محافظ عدن السابق بتشكيل ما أسموه “حكومة إنقاذ وطني”، ممعنين في شرذمتهم للبلاد عبر تشكيل “كيان” انقلابي آخر يضاف إلى المجلس السياسي، ومن شأنه أن يقسم البلاد بين حكومة شرعية معترف بها دولياً وحكومة موازية لا تمثل إلا الميليشيات.
يذكر أنّ الحوثيين الذين سيطروا على العاصمة صنعاء منتصف العام 2015، شكلوا في تموز الماضي مجلساً سياسياً ليحل محل ما سمي “المجلس الثوري” إثر الانقلاب الذي نفذوه.