إعتصم أهالي بلدة الكفور امام كنيسة البلدة، منعاً لإفراغ النفايات في المكب المقفل في البلدة، ولمطالبة اتحاد بلديات الشقيف بتحسين اداء معمل فرز النفايات وتطوير العمل فيه.
وقد تقدم المعتصمين رئيس البلدية خضر سعد ونائبه انطوان سمعان وخوري البلدة يوسف سمعان ومختار البلدة حسين محمد مطر ووفد من حملة “بدنا نحاسب” برئاسة الناشطة نعمت بدرالدين ووفد من حركة الشعب برئاسة رئيس قسم المندوبين أسد غندور وعدد من الناشطين البيئيين من بيروت والجنوب ومن الأهالي.
ورأى الخوري سمعان أنّ “من الطبيعي ان تتضامن الكنيسة مع اهالي بلدة الكفور في قضيتهم المحقة، فالروائح تفوح من النفايات التي تلقى في المكب، والاهالي يتحملون الوزر وحدهم وهذا لا يجوز، ونطالب بحل بيئي وصحي حفاظا على صحة وسلامة اهلنا”.
وأكد نائب رئيس البلدية انّ “الاعتصام هو الانذار الاخير لاتحاد بلديات الشقيف لاقفال مكب النفايات في خراج بلدتنا وللمطالبة بالعمل على تحسين عمل واداء معمل الفرز للتخلص من العوادم التي تطمر في البلدة”.
وشدّد غندور على أن “المعالجة يجب ان تكون من المصدر أي من المنازل وصولا الى معامل حديثة”.
أما بدر الدين فأكدت “مشاركة اهالي الكفور برفع الصوت عن الخلل في معمل فرز النفايات وتوقفه عن العمل، وهذا ما يتحمله اتحاد بلديات الشقيف”.
وطالب مطر “برفع الاذى عن بلدة الكفور وتدخل وزير الصحة المعني بصحة الوطن والانسان”.
في المقابل، أصدر المكتب الاعلامي لاتحاد البلديات بيانا نفى فيه ان “يكون معمل فرز النفايات الموجود في الكفور ويديره الاتحاد متوقف عن العمل”، مؤكداً انّ “الشركة الملتزمة جمع النفايات عملت على جمعها من النبطية والبلديات المحيطة اليوم الاحد كتحد واصرار على العمل وفرز النفايات المكدسة في الحاويات”.
وقال البيان: “المعمل ينتج منه فقط 30 بالمئة من العوادم التي يجرى طمرها في قطعة أرض مجاورة له، وهي تتوفر فيها الشروط البيئية والصحية وقد كشفت عليها أخيرا لجنة من الاتحاد الاوروبي مع المعنيين في الاشراف على المعمل وهي وزارة التنمية الادارية. ان المعمل يعمل بطاقة تصل الى 200 طن يوميا وهو سيعمل بعد تحديثه وتطويره قريبا بطاقة انتاجية تصل الى 300 طن. وليس صحيحا ان شاحنات تفرغ حمولتها في مكب في البلدة انما المكبات العشوائية التي أقفلها الاتحاد في بلدة الكفور. مع افتتاح المعمل نسعى الى اقامة حدائق مزروعة بالورود، فنحن حريصون على صحة وسلامة اهالي البلدة في الكفور وهي التي تشكل نموذجا مصغراً للعيش الاسلامي المسيحي الذي أراده الإمام المغيب السيد موسى الصدر نواة لحماية الوحدة الوطنية”.
وأشار إلى انّ “لجنة من الاتحاد الاوروبي كشفت على المعمل وهي بصدد تطويره وتحديثه لانتاج الغاز والكهرباء وستوزع على القرى المحيطة به”.