أشار رئيس مكتب الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، ستيفن أوبراين، الى ان المدنيين العالقين بالجزء الشرقي من مدينة حلب يواجهون مستوى من الوحشية يجب أن لا يتعرّض له أي إنسان.
ودعا أوبراين، في بيان له، إلى إنهاء الجحيم الذي يعيش فيه المدنيون، على حد تعبيره، مضيفا أن نظام الرعاية الصحية في شرق حلب قد دمر بالكامل.
من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، إنه من المستحيل استئناف محادثات السلام في سوريا في حال استمرت همجية نظام الأسد، على حد تعبيره. واتهم جونسون روسيا بالتواطئ في ارتكاب جرائم حرب.
ميدانيا، تجدد القصف بالصواريخ الفراغية والعنقودية، على الأحياء المحاصرة شرقي حلب.
وأكدت مصادر طبية في مدينة حلب، توقف مستشفى شوقي هلال، في حي جب القبة بمدينة حلب عن العمل، بعد تعرضه لقصف جوي.
ويعد هذا المستشفى الأكبر من نوعه في الأحياء الشرقية المحاصرة لمدينة حلب.
واتهمت منظمات دولية، النظام السوري، باستهداف المنشآت الطبية والعاملين في الحقل الطبي بشكل ممنهج ومتعمد في سوريا.
وتمكنت فصائل المعارضة من التصدي للقوات السورية الحكومية على جبهة الشيخ سعيد بحلب، فيما تتواصل الاشتباكات في محيط محطة مياه في حي سليمان الحلبي. في هذا الوقت دعا الجيش السوري جميع مقاتلي المعارضة في الأحياء الشرقية لمدينة حلب إلى مغادرة هذه الأحياء مقابل ضمان الخروج الآمن وتقديم المساعدات اللازمة.
كما أشارت مصادر ميدانية إلى إن الجيش السوري الحر سيطر على بلدة تركمان بارح وقرية الحردانة في ريف حلب الشمالي، بعد معارك عنيفة مع تنظيم داعش. وقالت المصادر إن المعارك مستمرة بين الطرفين، مشيرة إلى مقاتلي الجيش الحر، باتوا على أطراف بلدتي دابق وأخترين، واللتين تعدان من أهم معاقل التنظيم بالقرب من مدينة الباب.
وفي دمشق، وافق الجيش السوري الحر في مدينتي قدسيا والهامة بريف دمشق، على الخروج إلى الشمال السوري، وفق اتفاق هدنة مع السلطات السورية الحكومية.
وقالت مصادر محلية إن مقاتلي الجيش الحر سيتوجهون إلى الشمال السوري بسلاحهم الفردي، وبضمانة من الأمم المتحدة. وأفادت مصادرنا، بأن النظام السوري، هدد بشن حملة عسكرية واسعة على المدينتين، في حال تأخر خروج المقاتلين المعارضين.